نوه معالي الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني فيصل بن عبد الرحمن بن معمر برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله- للمؤتمر العالمي الأول " ظاهرة التكفير: الأسباب، الآثار ، العلاج " الذي تنظمه جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بالتعاون مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ومشاركة جمع كبير من المسئولين والعلماء والأكاديميين والمفكرين والتربويين والإعلاميين والمتخصصين من العالم الإسلامي وبقية دول العالم, مؤكداً أنها تأتي تواصلاً مع جهوده الكريمة في إبراز صورة واقعية للإسلام بوصفه دين عالمي يدعو إلى الاعتدال والوسطية والتسامح ولتعزيز الفكر الإسلامي الأصيل الوسطي الذي يحارب التطرف ويصون أفراد الأمة من مخاطره وأثاره السلبية ويعالج أفكار التشدد والغلو والإرهاب وكل ما يحول دون تطور الإنسان وتقدمه وتفاعله الإيجابي مع معطيات الحياة المعاصرة، وبيّن أن افتتاح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ، وزير الداخلية - حفظه الله - لهذه الجائزة العالمية - نيابة عن خادم الحرمين الشريفين أيده الله يؤكد اهتمام ولاة الأمر في المملكة بمصادر الوحي خاصة وبالعلوم والآداب الإسلامية عامة، وذلك استمراراً لدور المملكة الريادي في تبصير المسلمين بأمور دينهم من خلال تأصيل البحث العلمي وتوسيع نطاق نشره. وأكد أنه لا يمكن تقديم أي رؤى لمعالجة هذه الظاهرة إذا لم تتم الإحاطة التامة بها وتتوافر المعلومات الكاملة الدقيقة عنها، مشيراً في هذا الخصوص إلى تجربة مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني حينما نظم فعاليات اللقاء الوطني للحوار الفكري الثاني بمكة المكرمة ، "الغلو والاعتدال: رؤية منهجية شاملة" خلال الفترة 4-8 ذي القعدة 1424ه بحضور كوكبة من العلماء والمفكرين والمثقفين من المواطنين والمواطنات ، يمثلون اتجاهات ومشارب فكرية متنوعة؛ إدراكاً منه لخطورة الغلو وعظيم ضرره على البلاد والأمة بل العالم بأسره. ودعا معاليه إلى الاستفادة من أوراق عمل المركز التي حرّرها خبراء مختصون شملت معالجة موضوع الغلو من نواحي شرعية واجتماعية ونفسية وتربوية وسياسية واقتصادية وإعلامية لبلورة رؤية واضحة متكاملة شاملة عنه، بما يؤدي إلى اختيار أنجع الطرائق المفضية إلى إبعاد مخاطره عن الوطن وإلى المحافظة على اللحمة الوطنية وتماسك المجتمع في زمن يعج بحركات مشبوهة غير سوية تحرف تعاليم الدين وتناقض مقاصده. // انتهى //