تحدث عدد من كبار المسؤولين ل(البلاد) حول المؤتمر العالمي عن ظاهرة التكفير الذي ينطلق يوم الثلاثاء القادم بالمدينةالمنورة وهو مؤتمر عالمي مخصص لدراسة ظاهرة التكفير بمشاركة 120 باحثاً بينهم 22 باحثا من عدة دول وبتنظيم من جائزة نايف العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية، وبحسب اللجنة المنظمة للمؤتمر فإنه يأتي بناءً على توجيهات الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وراعي الجائزة، وقد تحدث عدد من كبار المسؤولين ل(البلاد) حول المؤتمر العالمي عن ظاهرة التكفير، حيث أكد وزير الثقافة والإعلام معالي الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وقال إن انعقاد المؤتمر العالمي حول ظاهرة التكفير.. الأسباب.. الآثار.. العلاج، الذي تنظمه بالمدينةالمنورة جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بمشاركة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، في منظومة اهتمامات مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني رئيس جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، بمكافحة الإرهاب أيا كانت أشكاله، وطرائقه، ومهما تنوعت مدارسه؛ ولا شك أن المملكة العربية السعودية عانت كغيرها من المجتمعات العالمية من هذه الظاهرة الإجرامية التي أدت إلى سفك دماء الأبرياء وروّعت الآمنين. نقدر لأمانة الجائزة ولجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تعاونهما لعقد هذا المؤتمر الذي سيتم من خلاله مناقشة العديد من المحاور والأفكار حول هذه الظاهرة، والأمل معقود بإذن الله بالتوصل إلى نتائج إيجابية لمكافحة هذا الداء الخطير، والقضاء على أسبابه ومعتقداته التي يأتي في مقدمتها تكفير المجتمعات، وهو معتقد نشأ من الغلو والتشدد في الدين، وقد نهانا ديننا الحنيف عن الغلو فقال تعالي (لا تغلوا في دينكم)، وأبانت السنة النبوية ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم (إياكم والغلو في الدين فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين). لقد سلكت الفئة الضالة فكراً منحرفاً رغم الجهود الجبارة لهذه الدولة في محاربة هذا الفكر الضال حماية لأمن وللأعراض والممتلكات، حيث تكاتف أجهزة الدولة كلها بلا استثناء في محاربة هذا الفكر وحماية الفرد والمجتمع من ضلالاته؛ وكان لوزارة الثقافة والإعلام نصيبها من هذه الجهود حيث عملت على كشف مخططات هذه الفئة من خلال الندوات الإذاعية والتلفزيونية واللقاءات الصحفية، وعلى سبيل المثال قام التلفزيون باستضافة أكثر من سبعمائة شخصية إسلامية لمناقشة هذا الفكر وتبين عوره وخطره على المجتمعات، وسبل النجاة من ومن أشراره.إن أصحاب الفكر التكفيري فئة تهدف إلى زعزعة الأمن واشاعة الخوف والإفساد في الأرض ولكن الله دحرهم وكسر شوكتهم، حيث قامت الدولة وفقها الله بتكثيف الجهود لكشف نواياهم وخططهم وإحباط عملياتهم، بجهود جبَارة من وزارة الداخلية التي ظلت تتابع أوكار هؤلاء المنحرفين وحربهم حتى ذهب في سبيل ذلك شهداء الواجب الذي نسأل الله تعالى أن يتقبلهم مع النبيين والصديقين والشهداء عند مليك مقتدر.لقد أثنى العالم كُله على دور المملكة الكبير في محاربة هذه الآفة العالمية والعمل على اجتثاثها من جذورها من خلال التنسيق والتعاون الدولي في هذا الشأن.أسأل الله تعالى أن يوفق هذا المؤتمر لأهدافه النبيلة وأن يبصر هؤلاء الضالين ويدلهم طريق الهداية الصلاح. كما تحدث معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد قائلا: إن الإيمان هو الذي بعث الله رسله بالدعوة إليه، قال تعالى: (ياأيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم فآمنوا خيراً لكم وإن تكفروا فإن لله ما في السموات والأرض وكان الله عليما حكيماً) (النساء: 170) ومن ثبت له الإسلام والإيمان فإخراجه منه بغير حجة من الله تعالى أو من رسوله صلى الله عليه وسلم هذا من القول على الله بغير علم، ومن التعدي لحدود الله، وقد جاء التحذير الشديد من إطلاق الكفر على من لا يستحقه في قوله صلى الله عليه وسلم: «إيما أمرئ قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما، إن كان كما قال وإلا رجعت عليه». وهذا فيه التحذير من هذا الأمر العظيم، وهو مخالفة ما ثبت بدليل إلى إتباع الهوى أو إلى غير دليل؛ لهذا يقول العلماء: من ثبت إيمانه بدليل أو بيقين لم يزل عنه اسم الإيمان بمجرد شبهة عرضت أو تأويل تأوله، بل لا بد من حجة بينه لإخراجه من الإيمان. فباب التكفير وعدم التكفير، باب عظمت فيه الفتنة، وكثر فيه الافتراق، وتشتت فيه أهواء الناس، وتعارضت فيه دلائلهم، فالناس فيه على طرفين ووسط، والوسط هم المتبعون للحق الذي جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى لله عليه وسلم وجمعوا بين الأدلة وحققوها بعلم وفهم، فإن التكفير حق لله تعالى، فلا يكفر إلا من كفره الله ورسوله صلى لله عليه وسلم، قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – عند كلامه عن مسألة التكفير: «وأصل ذلك أن المقالة التي هي كفر بالكتاب والسنة والإجماع يقال هي كفر قولاً يطلق، كما دل على ذلك الدلائل الشرعية، فإن الإيمان من الأحكام المتلقاة عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ليس ذلك مما يحكم فيه الناس بظنونهم وأهوائهم، ولا يجب أن يحكم في كل شخص قال ذلك بأنه كافر حتى يثبت في حقه شروط التكفير وتنتفي موانعه». فظاهرة التسرع في التكفير أو عدم التكفير من الظواهر الخطيرة التي ينبغي دراستها لمعرفة أسبابها وآثارها ومن ثم التوصل لعلاجها قبل أن تستفحل.ومن هنا جاء الاهتمام في المملكة العربية السعودية بإقامة مؤتمر عالمي تحت عنوان «ظاهرة التكفير: الأسباب والآثار والعلاج» برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله -، والذي تقوم بتنظيمه جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية بالتعاون مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وذلك تنفيذاً لتوجيهات سمو راعي الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، يشارك فيه عدد من العلماء والمفكرين لدراسة هذه الظاهرة دراسة علمية، وتقديم الحلول العملية لها.أسأل الله عز وجل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خيراً على رعايته لهذا المؤتمر، وأن يحمي بلادنا وبلاد المسلمين ممن أراد بها سوءاً، وأن يلهمنا من أمرنا رشداً، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. الاعتدال والوسطية ومن جهة أخرى أكد معالي الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – متعة الله بالصحة والعافية – المؤتمر العالمي الأول ل»ظاهرة التكفير: الأسباب، الآثار، العلاج» الذي تنظمه « جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة» بالتعاون مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ومشاركة جمع كبير من المسئولين والعلماء والأكاديميين والمفكرين والتربويين والإعلاميين والمتخصصين من العالم الإسلامي وبقية دول العالم – تأتي تواصلاً مع جهوده الكريمة لإبراز صورة واقعية للإسلام كدين عالمي يدعو إلى الاعتدال والوسطية والتسامح ولتعزيز الفكر الإسلامي الأصيل الوسطى الذي يحارب التطرف ويصون أفراد الأمة من مخاطره وآثاره السلبية ويعالج أفكار التشدد والغلو والإرهاب وكل ما يحول دون تطور الإنسان وتقدمه وتفاعله الإيجابي مع معطيات الحياة المعاصرة، مبيناً أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية يحفظه الله لهذه الجائزة العالمية – تؤكد اهتمام ولاة الأمر في المملكة بمصادر الوحي خاصة وبالعلوم والآداب الإسلامية عامة، وذلك استمراراً لدور المملكة العربية السعودية الريادي في تبصير المسلمين بأمور دينهم من خلال تأصيل البحث العلمي وتوسيع نطاق نشره. وشدد معاليه على ضرورة الإحاطة التامة بجذور هذه الظاهرة التي تبدأ بالغلو في فهم الدين والجهل بأحكامه واستجلاء أسبابها التاريخية وتوجهاتها المتخفية بأقنعة مضللة مستترة بغطاء الإسلام زوراً وعدواناً. كما شدد على ضرورة كشف الآثار المدمرة التي تخلفها: تفكيراً وسلوكاً، لكونها من أخطر الظواهر التي تعاني منها المجتمعات الإسلامية بأسرها في العصر الحاضر حيث أثرت بالسلب على الوحدة بين مكوناتها، وتسببت في إشعال الفتن وإشاعة أجواء الفوضى والخصام.وأشاد ابن معمر بفكرة إقامة هذا المؤتمر العالمي، معتبراً أنه لا يمكن تقديم أي رؤى لمعالجة هذه الظاهرة إذا لم تتم الإحاطة التامة بها وتتوافر المعلومات الكاملة الدقيقة عنها، مشيراً في هذا الخصوص إلى تجربة مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني حينما نظم فعاليات اللقاء الوطني للحوار الفكري الثاني بمكة المكرمة، «الغلو والاعتدال: رؤية منهجية شاملة» خلال الفترة ما بين 4-8 ذو القعدة 1424ه الموافق 27-31ديسمبر 2003م بحضور كوكبة من العلماء والمفكرين والمثقفين من المواطنين والمواطنات، يمثلون اتجاهات ومشارب فكرية متنوعة؛ إدراكاً منه لخطورة الغلو وعظيم ضرورة على البلاد والأمة بل العالم بأسره. وفي هذا السياق دعا معاليه إلى الاستفادة من أوراق عمل المركز التي حررها خبراء مختصون شملت معالجة موضوع الغلو من نواحي شرعية واجتماعية ونفسية وتربوية وسياسية واقتصادية وإعلامية لبلورة رؤية واضحة متكاملة شاملة عنه، بما يؤدي إلى اختيار أنجع الطرائق المفضية إلى إبعاد مخاطره عن الوطن وإلى المحافظة على اللحمة الوطنية وتماسك المجتمع في زمن يعج بحركات مشبوهة غير سوية تحرف تعالمي الدين وتناقض مقاصده. وفي ختام تصريحه، رفع معاليه أسمى عبارات الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين على رعايته الكريمة لفعاليات هذا المؤتمر العالمي، وإلى سمو ولي عهده الأمين، حفظه الله على متابعته الدائمة، داعياً المولى الكريم أن يجزل الأجر والمثوبة لسمو النائب الثاني، وزير الداخلية لرعايته «جائزة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة»، وأن يبارك جهود العاملين فيها وفي هذا المؤتمر. وقال الأستاذ سليمان بن محمد الجريش وكيل إمارة المدينةالمنورة إن مسألة التكفير ليست جديدة، وإنماهي فتنة قديمة بثتها بعض الفرق الخارجة عن المنهج الإسلامي الصحيح، ولا تزال تمارس دورها في مختلف العصور، وقد تسببت في إلحاق الضرر بالأمة الإسلامية في شتى المجالات، وأدت إلى تقسيم العالم الإسلامي بصورة جعلته يصوب سهامه داخل أمته، ومن يستعرض الأحداث التي مرت بها الأمة الإسلامية يجد أن هناك دوراً نشطاً لما يعرف ب((التكفير)) أدى إلى تقويض الأمة، وإثارة الفتن في كل اتجاه، ابتداء من ظهور الخوارج كطائفة إلى أن تعددت هذه الفرق بأسماء وألقاب متنوعة.ومهما تسترت هذه الفرق، أو تبنت مسميات مختلفة فإنها في النهاية تسعى إلى هدف واحد، وهو فرض هذا الفكر المغالي إلى حدّ التطرف، تارة باسم الجهاد، وتارة باسم خدمة الدين، وتارة باسم الإصلاح، وكل هذا بسبب ضحالة العلم وقلة الفقه في الدين حتى ألحقت بالأمة الإسلامية آثاراً لا تزال تعاني منها. ومن يستعرض الواقع الآن يلاحظ أن مسألة التكفير أصبحت (ظاهرة ملموسة أدت إلى استنزاف مقدرات الأمة، وهدر دماء كثير من المسلمين الأبرياء وظهور صور من الغلو المقيت تثير الفتن وتزعزع الأمن والاستقرار والطعن في علماء الأمة المخالفين لهذا النهج، وإشغال الاتباع بتعقب الأخطاء ونشرها بصورة لا تهدف إلى الإصلاح، حتى وصل الأمر حدّ إصدار الأحكام على مخالفيهم وتنفيذها، وأدى هذا إلى إيجاد فجوة في المفاهيم، والى إلحاق الأذى بالمسلمين في شتي بقاع العالم، والى وصف المسلمين بالإرهاب والتطرف، والتحذير منهم وعدم التعامل معهم. وفي هذه المرحلة التي نعيشها الآن كان للمملكة العربية السعودية الدور البارز والجهد الواضح في محاربة هذه الظاهرة، وكان للجهود التي قامت بها على المستوى المحلي والعالمي أثر كبير في التنبيه إلى خطورة الوضع حيث وضعت العالم أجمع أمام مسئولياته التاريخية، ومؤكدة أن أي ظاهرة تكفير ليست من الإسلام في شيء، وأن الإسلام منها براء، بل إنه أول من حذر من هذا الفكر حيث جعل الكفر نقيض الإيمان.وامتداداً لهذه الجهود المباركة جاءت مبادرة جائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة لعقد هذا المؤتمر العالمي حول ظاهرة التكفير، لتلقي الضوء بصورة واضحة على بيان حقيقة الكفر والتكفير وشروطه وأنواعه ومعرفة جذوره التاريخية والفكرية، وشبهات اتباعه، وبيان الأسباب والآثار الأمنية والاجتماعية والاقتصادية، لكي يتوصل العالم إلى العلاج المناسب.ولاشك أن هذه الجوانب سيكون لها الأثر الفعال في بناء التصور الصحيح لهذه الظاهرة، وكيفية معالجتها، للأسباب التالية: الأول: ما تمثله المملكة من مكانة دينية وعالمية.الثاني: التجربة الناجحة التي مرت بها المملكة في محاربة هذه الظاهرة ومكافحة التطرف والإرهاب. الثالث: دور المملكة في خدمة القضايا الإسلامية، وبيان حقيقة الإسلام من هذه الظاهرة. وإذا كان العالم اليوم يتطلع أكثر من أي وقت إلى تفعيل مراكز الأبحاث لتكثيف جهودها لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة، والكشف عن جذور هذا الوباء الذي يهدد العالم أجمع، وبيان موقف الإسلام منه، فإن المملكة ومن خلال هذه المؤتمرات والأبحاث تتطلع إلى أن تتضافر الجهود المخلصة لوضع الأمور في نصابها الصحيح («ليهلك من هلك عن بينة ويحي من حي عن بينة». ولعل هذه المبادرة الكريمة تؤتي ثمارها بما يؤدي إلى التخفيف من معاناة العالم الإسلامي، وتحسين صورة المسلمين أمام العالم، وبيان حقيقة الموقف بأن أفعال المنتسبين إلى الإسلام لا يمكن أن تنسب إلى الإسلام نفسه، وإنما مردها سوء الفهم والتفسير الخاطئ، فشكراً لكل القائمين على الجائزة على تبنيهم لهذا الموضوع، وليس هذا بمستغرب من جائزة يرعاها ويرأس هيئتها العليا رجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، بما يحمله من رؤية واسعة في مجال مكافحة الإرهاب، ومن تجارب ناجحة آتت ثمارها على الواقع، الأمر الذي سيتحقق من ورائه الهدف بالصورة الممكنة والقابلة للتطبيق، وبما يساهم في إيجاد حلول علمية وعملية للحدّ من انتشار هذه المشكلة والوقاية منها.كما أن عقد المؤتمر في طيبة الطيبة سيكون له أثر بالغ في إيصال الرسالة المستهدفة، باعتبار المدينةالمنورة منطلق الإيمان، ومنها شع نور الإسلام ليضئ العالم أجمع.وبالله التوفيق.