أكد معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للمؤتمر العالمي الأول ل «ظاهرة التكفير: الأسباب، الآثار، العلاج» الذي تنظمه «جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة» بالتعاون مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ومشاركة جمع كبير من المسؤولين والعلماء والأكاديميين والمفكرين والتربويين والإعلاميين والمتخصصين من العالم الإسلامي وبقية دول العالم، تأتي تواصلًا مع جهوده الكريمة لإبراز صورة واقعية للإسلام كدين عالمي يدعو إلى الاعتدال والوسطية والتسامح ولتعزيز الفكر الإسلامي الأصيل الوسطى الذي يحارب التطرف ويصون أفراد الأمة من مخاطره وآثاره السلبية ويعالج أفكار التشدد والغلو والإرهاب وكل ما يحول دون تطور الإنسان وتقدمه وتفاعله الإيجابي مع معطيات الحياة المعاصرة، مبينًا أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية يحفظه الله لهذه الجائزة العالمية، تؤكد اهتمام ولاة الأمر في المملكة بمصادر الوحي خاصة وبالعلوم والآداب الإسلامية عامة، وذلك استمرارًا لدور المملكة الريادي في تبصير المسلمين بأمور دينهم من خلال تأصيل البحث العلمي وتوسيع نطاق نشره. وشدد على ضرورة الإحاطة التامة بجذور هذه الظاهرة التي تبدأ بالغلو في فهم الدين والجهل بأحكامه واستجلاء أسبابها التاريخية وتوجهاتها المتخفية بأقنعة مضللة مستترة بغطاء الإسلام زورًا وعدوانًا. كما شدد على ضرورة كشف الآثار المدمرة التي تخلفها: تفكيرًا وسلوكًا، لكونها من أخطر الظواهر التي تعاني منها المجتمعات الإسلامية بأسرها في العصر الحاضر حيث أثرت بالسلب في الوحدة بين مكوناتها، وتسببت في إشعال الفتن وإشاعة أجواء الفوضى والخصام.