استقبلت تونس اليوم عاما دراسيا جديدا حيث توجه نحو مليونين واربعمائة وسبعين ألف طالب وطالبة لإلى مقاعد الدراسة بالمؤسسات التعليمية المدرسية والجامعية. وقد انتظم نحو ستين طالبا وطالبة سعودية في الدراسة اليوم في المؤسسات التعليمية التونسية باشراف الملحقية الثقافية السعودية في تونس التي تتابع الطلبة السعوديين وهم من أبناء العاملين في البعثة الدبلوماسية والجالية السعودية المقيمة في تونس وتقدم لهم العون والدعم والمساعدة وكافة التسهيلات الممكنة لاتمام دراستهم على الوجه المطلوب. وتتكفل الملحقية بمصاريف الطلبة الجامعيين الملحقين بعضوية البعثة وتقدم لهم المكافات الشهرية المقررة فيما تتكفل الجهات الحكومية الأخرى بالمملكة بمصاريف أبناء الموفدين الى تونس في مراحل التعليم العام عملا بالتوجيهات الكريمة بان تتولى الدولة مصاريف تعليم أبناء الموفدين الى الخارج. ويستقطب العام الدراسي اهتمام جميع فئات المجتمع التونسي ويضفي حركية خاصة على الحياة اليومية في البلاد بعد الاسترخاء الذي تشهده فترة الصيف باعتباره يهم بصورة مباشرة حوالي ربع سكان البلاد حيث يستقطب التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي اكثر من مليوني طالب فيما يتجاوز عدد طلاب الجامعات 381 ألف طالب إضافة الكادر التعليمي حيث يضم التعليم الجامعي وحده اكثر من 18 الف مدرس واستاذ. وتخصص تونس للتعليم الذي يبدأ بصورة الزامية في السادسة من العمر نحو 5ر7 في المائة من الموازنة العامة للدولة وتشتمل تونس على أكثر من 12 جامعة عامة و21 جامعة خاصة و24 معهدا تكنولوجيا جامعيا. وقد ادخلت السلطات التونسية هذه السنة تعديلات واسعة شملت تغييرات فى المناهج التعليمية لتتماشى مع مرحلة ما بعد الثورة وكذلك العطل الرسمية التى أضيف اليها يوم الثورة في الرابع عشر من يناير. ويدخل العام الدراسى الاول بعد الثورة وسط أجواء من الترقب والتخوف من عودة الانفلات الأمنى وعدم انتظام الدراسة مع احتمالات الاحتجاجات المهنية والمطالبة بتحسين الأوضاع وتسويتها لدى شريحة من المعلمين. // انتهى //