رفع المندوبون الدائمون بالجامعة العربية خلال اجتماعهم مساء اليوم بمقر الجامعة مشاريع القرارات الخاصة بالبنود المدرجة على جدول أعمال وزراء الخارجية العرب في اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورته العادية /136/ المقرر عقده غدا /الثلاثاء/ بمقر الجامعة العربية لإقرارها. وأفاد مشروع القرار الخاص بمتابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية أن دولة فلسطين شريك كامل في عملية السلام وضرورة استمرار دعم منظمة التحرير في مطالبتها لإسرائيل الوقف الكامل للاستيطان وأن المفاوضات لابد أن ترتكز على مرجعية عملية السلام ومبدأ الأرض مقابل السلام والتأكيد على أن قطاع غزة والضفة بما فيها القدس وحدة واحدة لا تتجزأ. وحمّل إسرائيل المسئولية الكاملة لتعثر عمليه المفاوضات التي أطلقت في واشنطن في سبتمبر الماضي ، مؤكدا أن الموقف الإسرائيلي الذي يتعارض مع أحكام وقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية ومتطلبات السلام وفشل الوسيط الأمريكي سيؤدي إلى إعادة النظر في عملية المفاوضات وأن استئنافها مرهون بتلقي عرض جاد لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وفقا لمرجعيات عمليات السلام. وشدد مشروع قرار وزراء الخارجية العرب على دعم القرار العربي ودعم التوجه لتقديم طلب إلى الأممالمتحدة للاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 67 وعاصمتها القدس والحصول على العضوية الكاملة ودعوة الأمانة العامة للجامعة العربية وجميع الدول الأعضاء لبذل الجهود لحشد الدعم الدولي لهذا الطلب وكلف المجموعة العربية في الأممالمتحدة لإعداد خطوات هذا التحرك واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ومتابعة كافة الجهات. وطالب مشروع القرار الولاياتالمتحدةالأمريكية بعدم استخدام حق الفيتو بمجلس الأمن ضد القرار العربي لمطالبة الدول الأعضاء في الأممالمتحدة للاعتراف وقبول انضمام دولة فلسطين للأسرة الدولية بالأممالمتحدة خاصة أن هذا يتماشى مع تصريحات الرئيس الأمريكي في خطابه بتاريخ 19 مايو الماضي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين وأن تكون حدود دولة فلسطين مع مصر والأردن وإسرائيل ودعم التحرك الفلسطيني في التوجه للرباعية الدولية والولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي لتجسيد إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف وانضمامها عضو دائم في الأممالمتحدة في سبتمبر الجاري. كما دعا الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف بدولة فلسطين ودعوة اللجنة الرباعية إلى تحمل مسئولياتها تجاه القضية الفلسطينية ومطالبتها بالضغط على إسرائيل للكف عن انتهاكاتها للشرعية الدولية. وأعرب مشروع القرار عن أسفه لعدم تمكن الرباعية الدولية من إصدار بيان سياسي وتحمل مسئولياتها في اجتماعها بتاريخ 11 يوليو الماضي .. مطالبا الأممالمتحدة المسئولة عن حفظ السلام والأمن الدوليين بعقد اجتماع عاجل للأمم المتحدة لرفض الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بالأراضي الفلسطينية وإعادة عرض النزاع العربي الإسرائيلي من مختلف أبعاده لإنهاء الاحتلال. // يتبع //