أولت الصحف المصرية الصادرة اليوم اهتمامها بعدد من الموضوعات ذات الشأن المحلي أهمها اتفاق القوى السياسية المصرية على وثيقة الأزهر كوثيقة استرشادية لمستقبل مصر وشكل الدولة المصرية خلال السنوات المقبلة وكذلك تواصل العملية / نسر / التي تقوم من خلالها القوات المسلحة المصرية ومعها الشرطة بتمشيط سيناء وملاحقة العناصر المسلحة وأفراد بعض التيارات المتطرفة. ولفتت الصحف في عناوينها الرئيسية إلى أن القوى السياسية المشاركة في الاجتماع العاجل بمقر مشيحة الأزهر أمس توافقت على وثيقة الأزهر وعلى كل ما تحتويه من مبادئ وبنود ودعمها واعتبارها ملزمة للجميع بوصفها هادية واسترشادية لمصر في هذه المرحلة الدقيقة من حياتها. وبشأن عمليات الجيش في سيناء قالت الصحف يخطيء من يظن في الداخل أو الخارج أن انشغال مصر بإعادة ترتيب الأوضاع بعد ثورة 25 يناير سيتيح له أن يعبث بأمنها بلا حساب سواء بتدبير وتنفيذ تفجيرات مثل خط الغاز الطبيعي أو حرق أقسام الشرطة وتشكيل ميليشيات مسلحة لفرض آرائهم على المواطنين. ورأت انه يجب ألا يغيب عن هؤلاء أن سلطة الدولة قائمة وستبقى أعلى وأقوى من أي سلطة يحاولون فرضها وأن الجيش المصري قوي وسيبقى قويا يدافع عن أمن الوطن وأن بعض الضعف أو الارتباك الذي أصاب قوات الشرطة لا يعني أن هناك فراغا أمنيا كاملا ليسارع المتطرفون وأصحاب النيات السيئة والعاملون لحساب جهات خارجية إلى ملئه. وخلصت إلى القول ليس هناك أعداء لثورة 25 يناير ممن يحاولون تصويرها بالفعل على أنها دعوة للقفز على السلطة أو تحريض على العنف أو تحويل مصر إلى ساحة للاقتتال والتسيب والانفلات أيا كانت صفته أو مصدره. // انتهى //