افتتح معالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى في جدة اليوم أعمال اجتماع كبار الموظفين التحضيري للدورة الثامنة والثلاثين لمجلس ووزراء الخارجية بالدول الأعضاء في المنظمةالذي يستمر ثلاثة أيام لمناقشة قضايا سياسية وإعلامية وتنظيمية . واستهل معاليه الاجتمامع بتقديم خالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وحكومة المملكة العربية السعودية لاهتمامهم بالمنظمة ورعايتها ودعمها، مما كان له أفضل الأثر في تعزيز نشاط المنظمة في مختلف المجالات لخدمة الإسلام والمسلمين في أنحاء العالم . وجدد الأمين العام دعوته للدول أعضاء المنظمة إلى تطبيق الإصلاحات التي نص عليها برنامج العمل العشري الخاص بالمنظمة، خاصة في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة. وأوضح أن العالم الإسلامي يشهد تحولات مفصلية في تاريخه، تتطلب معالجتها قدرا عاليا من الحكمة والبصيرة. وفي الشأن الفلسطيني، قال إحسان أوغلى : " إن الممارسات الإسرائيلية غير الشرعية تثير قلقا شديدا على مصير القدس الشريف، جراء مواصلة اعتداءاتها على المقدسات هناك، والعبث بمعالمها وهويتها العربية والإسلامية، حيث زادت من مخططاتها الرامية إلى تهويدها عبر سياسات العزل عن المحيط العربي، وتهجير سكانها وتوسيع الحفريات تحت المقدسات، وهدم المنازل، وتسريع وتيرة الاستيطان، ورأى في هذه الانتهاكات بمثابة حرب مفتوحة على الشعب الفلسطيني، والعالم الإسلامي ". وأشار إحسان أوغلى إلى الذكرى الثالثة والستين للنكبة في فلسطين، مؤكدا أن هذه المأساة لا تزال تقض مضاجع المسلمين أينما كانوا، دون أن تبدو في الأفق أية بارقة حقيقية للانفراج، معبرا عن أمله أن يجسد اتفاق المصالحة الفلسطينية الوحدة التي بات الفلسطينيون في أمس الحاجة لها لمواجهة التحديات الصعبة أمامهم. وجدد دعوة المنظمة إلى المجتمع الدولي لاتخاذ قرارات عملية لتجسيد قيام الدولة الفلسطينية في سبتمبر القادم كحد أقصى للدخول في مرحلة جديدة تمكن الفلسطينيين من التمتع بحريتهم وإقامة دولتهم المرتقبة، وعاصمتها القدس الشريف. // انتهى //