قال تقرير للأمم المتحدة إن الدول الأقل نموا في العالم لم تحقق سوى تقدم طفيف في التغلب على الفقر في العقود الأخيرة، مع تحقيق ثلاثة دول فقط من بين 51 من الدول الاشد فقرا تقدما كافيا للخروج من هذه القائمة. وقال التقرير -الذي أعدته لجنة عنيها الأمين العام للامم المتحدة- إن التهميش الدائم للدول الأشد فقرا في العالم ال 48 يشير إلى مستقبل لا يمكن تحمله. وأشار التقرير إلى أن بوتسوانا والرأس الأخضر ومالديف هي الدول الثلاث التي حققت تقدما كافيا في السنوات الأخيرة لاسقاطها من وصف الدول الأقل نموا. واضافت اللجنة التي يشارك في رئاستها الرئيس المالي السابق الفا عمر كوناري ورئيس البنك الدول السابق جيمس ولفنسون إن الدول الأكثر فقرا في العالم يمكن أن تحقق المزيد من التقدم باضطلاعها بالمزيد من المسئولية عن تطورها. ولكن المساعدات الأجنبية مازالت مهمة ويمكن أن تكون أكثر فعالية لو تم ربطها بأهداف يمكن قياسها. وأوضح التقرير أن الخطوات التي يمكن للدول الأكثر ثراء والمنظمات الدولية أن تتخذها لمساعدة الدول الأكثر فقرا تشمل تقديم مساعدات كفاية تكون أكثر تركيزا على مجالات محددة مثل الانتاجية الزراعية ومعدلات الالتحاق بالمدارس والعمل مع الدول بشأن وسائل تحسين التنمية. ويأتي التقرير قبل ستة أسابيع من المؤتمر السنوي الذي من المقرر أن تعقده الاممالمتحدة عن الدول الأقل نموا، وذلك في مدينة اسطنبول في تركيا في الفترة من 9 إلى 13 مايو القادم. ومن بين الأهداف الرئيسية للمؤتمر التوصل الى خطة لخفض عدد الأشخاص الذين يعانون من الفقر والجوع بمقدار النصف خلال العشر سنوات القادمة. وأشار التقرير إلى ان الدول ال 48 الأقل نموا في العالم يبلغ عدد سكانها مجتمعة أكثر من 880 مليون شخص، يمثلون الشريحة الأكثر فقرا وضعفا من البشر. وقال إن معظم هؤلاء الناس يعيشون على أقل من دولار أمريكي واحد في اليوم ويواجهون مصاعب خطيرة تجعل صحتهم وازدهارهم في خطر. //انتهى//