أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها إن ثلاثة ملايين مصري لم يحتشدوا في ميدان التحرير في جمعة النصر لمجرد الاحتفال بانتصار إرادة الشعب الذي تمسك بشعار إسقاط النظام بل تعبيراً عن استمرار الثورة في تحقيق أهدافها الرامية إلي استعادة مصر الحرة القوية الرائدة وتحريرها من براثن نظام فرض عليها ضعف المكانة وفقدان الدور وأغرق الغالبية الساحقة من شعبها في دوامة الفساد واكتناز الثروات علي حساب المواطن الذي تراجع مستواه إلي دون خط الفقر. وأكدت الصحف إن عجلة الزمن لن تدور إلي الوراء ولن تتراجع ثورة الشباب التي أصبحت ثورة الشعب كله عن تحقيق أهدافها ومطالبها العادلة المشروعة وستجد حتماً الدعم من كل مصري مؤمن بوطنه مناضل من أجله في أي موقع كان لأنها الطريق الوحيد لبناء مصر الجديدة الثائرة. وقالت الصحف أنه لم يعد سرا لمن يملك البصيرة والقدر الكافي من الحس السياسي أن المعالجات الأمنية لم تتمكن من حفظ الاستقرار كما أن السياسات المتخلفة التي تنتمي إلي القرون الوسطي الخاصة بتشكيل تنظيمات موالية تحصد كل شيء وغالبية مهانة لا تحصل إلا على الفتات هذه أيضا سياسة سقطت. وشددت على ضرورة أن يدرك الجميع أن النظام قد سقط وأن رؤيته التي لا تنتمي إلي الزمن قد سقطت والمطلوب الآن العودة إلي المعايير الطبيعية والخاصة بالكفاءة والمهنية والعدالة والأمل في المستقبل..مشيرة إلى أن الفجوات الهائلة في الدخول هي القنبلة المتعددة التفجير التي فجرت دولة الأمن وتدفع بمصر الآن إلي أقسي فترة من عدم الاستقرار في البلاد لأنه لم يعد من الممكن تسكين الأمور أو إطلاق وعود حتى تهدأ الناس وتعود الحياة إلي سابق عهدها بذات الوجوه القديمة والممارسات البالية نفسها. وخلصت الصحف المصرية إلى القول الشيء المؤكد أن بقايا النظام القديم الذين يدافعون عن مواقعهم وامتيازاتهم يريدون الانقلاب علي ما تحقق وتوريط المؤسسة العسكرية في ذات الأساليب الماكرة والملتوية التي أفسدت الحياة في مصر ولم تحافظ علي الاستقرار ولم تحفظ للنظام البائد شيئاًًًًًًًًًً لذا فالمطلوب هو إعلان صريح بجدول زمني لإزاحة الوجوه القديمة وإصلاح هذه الفجوات الضخمة في الدخول حتى يستعيد المجتمع استقراره وتتجنب البلاد خطر الفوضى. //انتهى//