اعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن إعتقادها بأن حكومة الطواريء الفلسطينية برئاسة سلام فياض ستواجه تحديات هائلة من أبرزها توفير الأمن والأمان للمواطن وتجسيد الوحدة الوطنية بين الضفة الغربية وقطاع غزة وإنقاذ الشعب الفلسطيني من هاوية صراع الفصائل والحيلولة دون إنتشار الفوضي من غزة إلي الضفة بالاضافة الى مهمة محاولة فك الحصار الدولي والمقاطعة الاقتصادية للفلسطينيين. وتوقفت عند تأكيدات سلام فياض أن استعادة الأمن وتطبيق القانون وإرساء النظام سيكون علي رأس أولوياته وأن المشكلات التي تواجه حكومته مبعثها الاخفاقات السابقة في كبح الفوضي والانهيار الأمني الكامل .. مشيرة في هذا السياق الى قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن بحل مجلس الأمن القومي الذي يتولي رئاسته شخصيا. وقالت الصحف لعل الوعود الأمريكية بالعمل علي رفع حظر المساعدات المباشرة عن الحكومة الفلسطينية تساعد رئيس حكومة الطواريء علي تسيير الأمور حتي ينعم الفلسطينيون بنوع من الاستقرار افتقدوه لفترة طويلة بالاضافة الى تطبيق رئيس حكومة الطواريء لمبدأ الشفافية والطهارة في الأجهزة الادارية والمالية من الفساد والعمل علي تشجيع الانتاج وتنمية الموارد الفلسطينية حتي لايصبح الفلسطينيون شعبا يستجدي المعونات .. مؤكدة أن استمرار الأوضاع علي ما آلت إليه في قطاع غزة لن يكون مقبولا مطلقا وسيزيد الأمور تعقيدا. وشددت على ضرورة أن يكون هناك سعي لايجاد حل سياسي تتفق عليه القيادات السياسية الفلسطينية والعربية من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني دعما للشرعية وإحداث مناخ يسوده الأمن والاستقرار. وعلى صعيد متصل تطرقت الصحف الى توغل قوات الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة وقتلها أمس أربعة مقاومين فلسطينيين تصدوا لها خلال توغلها جنوبي غزة .. مشددة على أن اسرائيل تضرب بدموية الفلسطينيين من أي فصيل وعلي أي أرض كانوا ماداموا يقاومون مخططاتها العدوانية التوسعية ويقاتلون من أجل تحرير أرضهم المغتصبة واستعادة حقوقهم المشروعة في الوقت الذي تحرص فيه اسرائيل ومعها حليفتها الولاياتالمتحدةالأمريكية علي توسيع شقة الخلاف بين حماس وفتح وقطع الطريق علي أية محاولات صادقة وضرورية من أجل استعادة وحدة الصف الفلسطيني. وأكدت أن دماء مقاتلي حماس وفتح التي أراقتها قوات الاحتلال الإسرائيلية يوم أمس دليل ناطق علي أن إسرائيل تريد إسكات المقاومة الفلسطينية بأية وسيلة ولو كانت سلاحا فلسطينيا أوعربيا. وفي الشأن العراقي قالت الصحف أن الامريكيين لجأوا مرة اخرى إلي القوة المسلحة لحسم الوضع في العراق حيث دفع الجيش الامريكي بأكثر من عشرة آلاف جندي لمطاردة من وصفهم بالمسلحين من ميليشيات السنة والشيعة والقاعدة شمال بغداد في واحدة من أكبر الحملات الأمنية التي ينفذها الجيش الامريكي في العراق. ولفتت الى أن القادة الميدانيين والسياسيين علي حد سواء يعولون كثيرا علي نجاح هذه الحملة في وضع حد لما يشهده العراق من عمليات انتحارية وتفجيرات وقصف بقذائف المورتر وغيرها من شتي أنواع الاسلحة التي يموج بها العراق من أقصاه الي أقصاه ويكاد لا يخلو منها منزل .. مؤكدة أن كل ما سبق من أحداث لا يبشر بأن هذا النهج يمكن أن يحقق النجاح المرجو والهدف المطلوب. ورأت أن الخطر يكمن في قيام القوات الامريكية بتسليح العشائر العراقية بحجة الدفاع عن نفسها في مواجهة مقاتلي القاعدة وخاصة في المحافظات التي تمثل مايعرف باسم /مثلث الموت/ وهوما حذر منه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وأكد أن هذا التصرف يمكن أن يفاقم العنف وينذر بمزيد من اراقة الدماء في هذا البلد المنكوب. واوضحت أن الحل الامثل للمأساة التى يشهدها العراق يتمثل في تسوية سياسية شاملة وحوار وطني موسع لا يستثني أحدا من كل أطياف الشعب العراقي مع حل جميع الميليشيات المسلحة ثم وضع جدول زمني لانهاء الاحتلال من أجل إيجاد أفق واضح للخروج من هذا النفق المظلم. وفي شأن دولى اخر اهتمت الصحف بنتائج انتخابات الجولة الثانية للانتخابات التشريعية الفرنسية والتي جاءت لمصلحة اليمين الحاكم .. مشيرة الى أن عدد المقاعد النيابية التي شغلها وتبلغ323 مقعدا كانت أدني بكثير من التوقعات التي أشارت إلي احتمال سيطرته علي نحو خمسمائة مقعد ليحصل بهذا الحزب الحاكم علي عدد من المقاعد أدني مما كان لديه في البرلمان السابق حيث كان يشغل359 مقعدا. وخلصت الصحف الى القول أن هذه النتائج اثارت نوعا من الإرباك لدي مسئولي اليمين الحاكم إذ جعلتهم يتلمسون الصعوبات التي تترقبهم لدي تعاملهم مع مشكلات البلاد .. معربه عن اعتقادها بأن الناخبين الفرنسيين أعطوا اليمين الغالبية التي يحتاجها لتولي شئون البلاد الا انهم أعطوا الاشتراكيين أيضا ما يلزم من مقاعد لتمكينهم من إسماع صوتهم كمعارضين. //انتهى// 0924 ت م