أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن أسفها لسقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى من أبناء الشعب العراقي يوميا بينما يتصارع على السلطة عدد من السياسيين العراقيين بعدما قرر الاحتلال الأجنبي سحب قواته من العراق فرارا من نزيف الخسائر في الأرواح والأموال بفعل المقاومة العراقية الوطنية الباسلة. وقالت إن الاحتلال الأجنبي ومن تعاونوا معه هم المسئولون الحقيقيون عما جرى ويجري في العراق من تصفيات دموية فهم الذين أوقدوا جحيم النعرات الطائفية وأيقظوا الفتنة بين العراقيين شمالا وجنوبا . وأكدت أن ما يحدث من أعمال عنف في العراق لا يستهدف فقط أمن العراق واستقراره وإنما يستهدف دول منطقة الشرق الأوسط بأسرها خاصة أن هناك أطرافا إقليمية ودولية لا تريد للعراق الهدوء والاستقرار. وأوضحت الصحف أن هناك علاقة وثيقة بين هذه التفجيرات ونتائج الانتخابات والتحالفات التي تجري في الوقت الراهن بين الكتل السياسية من أجل تشكيل الحكومة العراقية الجديدة . وأوضحت أن إيران لا تريد زعيم القائمة العراقية إياد علاوي رئيسا للوزراء على الرغم من أنه الفائز الأول في الانتخابات التي جرت في السابع من مارس الماضي فيما تريد الولاياتالمتحدةالأمريكية حكومة موالية لها لضمان مصالحها في العراق والمنطقة بعد انسحابها المقرر في أواخر العام الجاري أما الشعب العراقي فيعاني فقدان الأمن والبطالة والجوع والانهيار في جميع مرافق الدولة. ورأت أنه ليس في استطاعة أحد أن يتنبأ بما سيحدث يوم غد لأن الأوضاع متردية على أرض الواقع والسياسيون يتصارعون فيما بينهم ولا يتفقون على شخص رئيس الوزراء والتشكيك في نتائج الانتخابات مازالت هدفا لبعض الكتل ... مشددة على أن الطائفية إذا استمرت ممسكة بالعملية السياسية فلن يخرج العراق من هذا النفق المظلم إلا بعد مرور فترة طويلة. وفي سياق متصل أشارت الصحف إلى أنه لا يمكن استنتاج أن البعثة الدبلوماسية المصرية في بغداد كانت الهدف للهجوم الإرهابي بالسيارات الملغمة وليس بالإمكان التوصل إلى ذلك قريبا خاصة أن الإنفجارات جاءت في محيط عدد من السفارات العربية والأوروبية والإيرانية. وأضافت أن مصر أكدت عقب العملية الإرهابية أنه من المبكر الحديث عن التفكير في إغلاق قنصليتها أو استدعاء البعثة الدبلوماسية المصرية في بغداد لأن الوضع الآن لا يحتمل أي تراجع مصري أو عربي حيث سيكون له تأثير سلبي للغاية على العراق. وخلصت إلى القول إن الوضع الحالي في العراق يحتاج إلى التواصل والتواجد العربي أكثر من أي وقت مضى لدعم العراق بهدف الخروج من المأزق السياسي والأمني الحالي ليعود إلى كامل قوته كدولة عربية فاعلة وموحدة ذات سيادة. // انتهى //