أولت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم اهتماما خاصا برحيل صاحب السمو الملكي ، الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ، ولي العهد والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ، رحمه الله برحمته الواسعة . وقالت الصحف بأن غياب سلطان الخير عن الساحة السياسية العربية والإسلامية سيترك فراغا ر لا يمكن ملؤه لسنوات طويلة. وعددت أكثر من صحيفة جزائرية خصال الفقيد ومناقبه ومواقفه داخل المملكة وخارجها ، مضيفة بأنه عليه رحمة الله كان أخا للفقراء وأبا للمحتاجين وسندا للضعفاء والمعوزين، وكان سخيا على الجميع وقد بلغت مكرماته كل أصقاع الدنيا، فكان بذلك منبعا للخير ومصدرا للأمل ومقصد خير لأبناء المملكة وللمسلمين جميعا. وفي الشأن العربي دائما قالت صحف هذا الأحد بأن مقتل العقيد القذافي من قبل الثوار بعد اعتقاله فتح الباب أمام تأويلات عديدة ، وأعطى الفرصة للجمعيات الحقوقية والمحكمة الدولية فضلا عن الأممالمتحدة للمطالبة بمباشرة تحقيق حول عملية الاغتيال التي تتنافى مع اتفاقية جنيف حول معتقلي الحروب. وبموازاة ذلك يطمح الليبيون حاليا لانتخاب مجلس وطني ليبي بمثابة برلمان سيتولى صياغة دستور يتم الاستفتاء عليه لاحقا، وتشكيل حكومة مؤقتة تسهر على تنظيم انتخابات رئاسية مستقبلا. وعلى صعيد آخر تساءلت العديد من صحف اليوم حول مستقبل الوضع الأمني والسياسي في سوريا التي تشهد مواجهة غير متكافئة بين النظام والمتظاهرين الذين يفتقرون لأدنى وسائل الدفاع عن النفس. وأضافت الصحف بأن حرص المعارضة على رحيل النظام ومحاسبة رموزه يبقى أهم مطلب لها ، رغم سياسة التقتيل والتنكيل والإعتقال والتهجير التي تمارسها الأجهزة الأمنية في سوريا ، ومثال ذلك ، مدينة الزبداني بريف دمشق التي تعيش تحت قصف المدفعية والرشاشات الثقيلة منذ أيام ، في محاولة يائسة لترويضها وإخماد صوتها ، فضلا عن قطع الكهرباء والماء والأنترنيت . وعن جديد الساحة اليمنية عالجت جل الصحف خلفيات قرار مجلس الأمن الدولي الذي دعا الرئيس اليمني ، علي عبد الله صالح ، إلى التنحي والتوقيع على المبادرة الخليجية وهو الأمر الذي قبلته حكومة اليمن مؤكدة أنها ستتعامل بإيجابية مع القرار الذي حظي بتزكية الأممالمتحدة والمجموعة الدولية ، كونه سيضع حدا للأزمة اليمنية التي استفحلت في الشهر الأخير، حيث برزت على السطح السياسي مؤشرات حرب أهلية قد يصعب التحكم فيها مستقبلا . ولم تغفل الصحف التطرق لمجريات الأحداث في السودان وفي لبنان وفي العراق وفي المملكة الأردنية وفي مملكة البحرين وفي دولة الكويت وفي موريتانيا وفي تونس حيث سيتوجه اليوم ملايين التونسيين إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في المجلس التأسيسي الذي سيتكفل بصياغة الدستور والتحضير لانتخابات تعددية بهذا البلد المغاربي الذي يعاني منذ يناير الماضي أزمة اقتصادية حادة أثرت سلبا على المستوى المعيشي لأغلبية التونسيين. وعلى الصعيد الدولي ، تابعت الصحف فصول الحرب التي أعلنها الحزب الحاكم في تركيا ضد حزب العمال الكردستاني المعارض الذي يجعل من شمال العراق قاعدة خلفية له. وتطرقت العناوين الصحفية لخلفيات الأزمة التي يمر بها اليونان ، وقالت بأن المعارضة الشعبية الواسعة لم تمنع حكومة أثينا من إقرار واعتماد خطة تقشف جديدة للاستفادة من قروض أوروبية إضافية. وفي الشأن الاقتصادي الدولي ، عالجت التحاليل الصحفية دواعي وأهداف الإتفاق الألماني الفرنسي على زيادة حجم صندوق الإنقاذ المالي لمنطقة اليورو ب 2 ترليون يورو، الأمر الذي اعتبره المتتبعون قفزة نوعية في مجال السياسة المالية الأوروبية. // انتهى //