أولت صحف اليوم اهتماما استثنائيا بالزيارة التي قام بها الليلة الماضية الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير إلى عاصمة الجنوب، جوبا ووصفتها بالتاريخية. وقالت أنه لا خيار أمام الشماليين والجنوبيين إلا التعاون والتكامل ومعالجة القضايا العالقة بين الطرفين في إطار الإحترام المتبادل وهو ما ذهب إليه البشير في خطابه الذي وصفته التحاليل الصحفية بالواقعي والهادئ والموزون . وأضافت الصحف بأن حضور وزيرة خارجية أمريكا هيلاري كلينتون والأمين العام الأممي بان كي مون فضلا عن 4 آلاف مراقب سوداني ودولي يوحي بأهمية استفتاء تقرير مصير جنوب السودان الذي سيجري في التاسع من شهر يناير الجاري والذي اعتبرته كل الصحف الجزائرية حدثا دوليا بكل المقاييس. وفي الشأن العربي، تطرقت أكثر من صحيفة جزائرية لتداعيات الوضع في الصومال وفي اليمن وفي العراق وفي لبنان الذي يشهد حراكا سياسيا وأمنيا غير مسبوق بسبب المناورات الإسرائيلية التي باشرتها تل أبيب بمنطقة الخليل المتاخمة لحدود هذا البلد . وعلى صعيد آخر، رصدت صحف اليوم ردود الأفعال الدولية تجاه الدعوات التي وجهتها طهران للدول الغربية بغرض إرسال مفتشين لمراقبة منشآتها النووية. وقد وصفت أطراف غربية هذه الدعوات بالمتأخرة ووصفتها واشنطن بالتهريج . كما عالجت العديد من الصحف خلفيات القرار الأمريكي القاضي بتخفيض ميزانية البنتاغون ب100 مليار دولار والذي اعتبرته التحاليل توجها جديدا في السياسة العسكرية الأمريكية. وفي سياق حديثها عن جديد الساحة الدولية تطرقت الصحف لمجريات الأحداث في باكستان وفي أفغانستان وفي الهند وفي استراليا وفي الصين، فضلا عن النزاع الياباني الروسي حول جزر الكوريل . ولم تغفل الصحف الحديث عن الوضع في نيجيريا وفي مدغشقر وفي كوت ديفوار /ساحل العاج/ الذي لايزال يعيش هاجس الحرب الأهلية سيما بعد أن فشلت كل الوساطات في إقناع الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو بضرورة الخروج من قصر الرئاسة لأن الأولى به هو الرئيس المنتخب الحسن وتارا . وتساءلت بعض الصحف الجزائرية عن جدية ما تداولته بعض المصادر الغربية عن استعداد غباغبو للحوار ومطالبته بضمانات عدم محاكمته ومتابعته قضائيا قبل مغادرة مقر الرئاسة . // انتهى //