تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم مشهد المنطقة العربية المتوزّع ما بين شؤون وشجون سياسية وأمنية وسط متغيرات إقليمية ودولية أرخت بظلالها على حياة المواطن العربي. وتناولت الصحف حال الجمود السياسي الثقيل التي يمر بها الداخل اللبناني والتي كرّستها فترة الإجازات حيث تبدو الأيام الأخيرة من العام الميلادي الجاري أشبه باستعادة لجردة الأزمة التي شهدتها البلاد استعدادا لاستحقاقات السنة الجديدة وفي مقدمها صدور القرار الاتهامي للمُدّعي العام لدى المحكمة الخاصة بلبنان في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الراحل رفيق الحريري. وفي سياق لبناني آخر نقلت الصحف عن رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان قوله إنّ مصلحة البلد مسؤول عنها رئيس الجمهورية ولا أحد يُحدِّد للرئيس أي ساعة يصوّت أو لا يصوّت في حين غادر رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إلى الولاياتالمتحدة الأميركية. في الشأن الفلسطيني اهتمت الصحف باستشهاد ناشطين من (سرايا القدس) الذراع المسلحة لحركة الجهاد الإسلامي في اشتباكات عنيفة مع قوة من جيش الإحتلال الإسرائيلي شرق خان يونس جنوب قطاع غزة استمرت عدة ساعات تخلّلها قصف عنيف من الطائرات المروحية الإسرائيلية بنيران الأسلحة الرشاشة وإطلاق العديد من القذائف المدفعية من الدبابات في وقت طوّقت قوات كبيرة من حرس الحدود الإسرائيلي قرية سلوان في القدسالمحتلة وأغلقت مداخلها وسبق ذلك قيام سلطات الاحتلال بحملة اعتقالات في سلوان واستصدار أمر إبعاد عن القدس بحق ناشط من حركة (فتح). وفي الشأن العراقي ركزت الصحف على لقاء وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط مع القادة العراقيين في بغداد وأربيل الذي تصدّرته ملفات سياسية واقتصادية مشتركة في زيارة هي الأولى لمسؤول عربي رفيع إلى العراق بعد تشكيل الحكومة الجديدة والتي حملت رغبة مصرية بعودة الدور الفاعل إلى العراق في محيطه العربي الذي يعاني أزمات وبؤر توتر عديدة ولأجل تقديم المساندة لبغداد في استضافتها القمة العربية المقبلة التي يعول المسؤولون العراقيون عليها مدخلاً في تعزيز العلاقات العراقية العربية. وفي شؤون أخرى متفرقة عرضت الصحف لدعوة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح المعارضة إلى المشاركة في الانتخابات النيابية التي ستشهدها البلاد في إبريل المقبل, فيما اعتقلت القوات اليمنية قياديا في الحزب الاشتراكي المعارض بتهمة تمويل الحراك الجنوبي لتخريب بطولة (خليجي 20) التي أقيمت في مدينتي عدن وأبين وإعلان إيران عن أنّه سيجري تشغيل محطة بوشهر النووية الإيرانية في غضون الشهرين المقبلين. // انتهى //