نقلت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم مشهد المنطقة العربية المتوزّع ما بين مستجدات أمنية هنا وتطورات سياسية هناك في ظل متغيرات إقليمية ودولية أرخت بتداعياتها على غير صعيد. وسلطت الصحف الضوء على استمرار الانفلات الشعبي اللبناني على خلفية الأزمات التي تتسبب بها أوضاع الكهرباء في لبنان حيث تواصلت الاحتجاجات الشعبية التي بلغت حد المواجهات بين الجيش اللبناني والمواطنين الذين أقدموا على قطع طريق مطار رفيق الحريري الدولي وأشعلوا الإطارات مما استدعى موقفا من رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الذي دعا إلى الإسراع في إقرار الموازنة العامة للبلاد كي تتمكن الحكومة من المباشرة بتنفيذ العديد من الخطط الإنمائية التي تهم المواطن وخصوصاً الكهرباء. فلسطينياركزت الصحف على رد إسرائيل على إعلان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية القبول ببيان اللجنة الرباعية الدولية والذهاب إلى المفاوضات المباشرة دون شروط بتأكيد عزمها على استئناف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية عقب انتهاء فترة التجميد التي تنتهي أواخر شهر سبتمبر المقبل. وفي الشأن العراقي تناولت الصحف عودة المفاوضات بين اللائحة العراقية بزعامة أياد علاوي والائتلاف الوطني بزعامة ابراهيم الجعفري فيما يتعلّق بمساعي التوافق على رئيس عتيد للحكومة العراقية المقبلة إلى نقطة الصفر بعدما قطعت شوطا لم يُترجم اتفاقا على أرض الواقع بسبب تمسك كل منهما بتشكيل الحكومة في وقت سقطت أربع قذائف من نوع هاون على المنطقة الخضراء الحصينة في وسط بغداد وفيما لم تتسن معرفة حجم الخسائر والاضرار اغتال مجهولون بأسلحة كاتمة للصوت ضابط شرطة عراقيا برتبة مقدم غرب مدينة بغداد كما أسفر انفجار عبوة ناسفة في كركوك عن مصرع أحد عناصر الشرطة الحكومية. وفي مستجدات الملف النووي الإيراني اهتمت الصحف بتدشين إيران لمحطة بوشهر النووية لإنتاج الطاقة الكهربائية بمساعدة روسية وذلك بعد عقود من التأخير وفي ظل العقوبات الدولية والشكوك المحيطة بالسعي إلى تصنيع إيران للسلاح النووي الأمر الذي لاقى ردود أفعال توزّعت بين مؤيّد للنشاط الإيراني الجديد وبين متخوّف من أن يكون مجرّد غطاء لما هو أكبر في ما يتعلق بإنتاج الطاقة النووية. وفي شؤون أخرى متفرقة عرضت الصحف لاندلاع مواجهات جديدة بين قوات الجيش والأمن وعناصر تنظيم /القاعدة/ في محافظة أبين جنوب اليمن مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا ما بين قتيل وجريح. وتأمين المجتمع الدولي مساعدات عاجلة تبلغ قيمتها نحو 500 مليون دولار لباكستان المدمرة بالفيضانات في ظل جهود تبقى متواضعة بمواجهة احتياجات ملايين المنكوبين والنفقات المقدرة لإعادة الإعمار. // انتهى //