استأثر مشهد المنطقة العربية المتوزّع بين عدد من المستجدات الأمنية والسياسية في ظل تطورات وأحداث إقليمية ودولية أرخت بظلالها على مختلف الصعد باهتمام الصحف اللبنانية الصادرة اليوم. وسلطت الصحف الضوء على الشكل الذي بدت عليه الساحة السياسية والتشريعية اللبنانية من دوران في دوامة التأجيل لعدد من الملفات الخلافية العالقة بدءا بتأجيل بتّ بند تمويل المحكمة في مشروع موازنة العام 2011 في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة وصولا إلى تأجيل بتّ النزاع القانوني على البند نفسه في مشروع موازنة العام 2010 في جلسة لجنة المال والموازنة النيابية مما يرسم مسلكا وحيدا لتأخير الصدام السياسي الكبير أو كسب المزيد من الوقت تجنبا لتفجير لغم يؤدي إلى انشطار حكومي. فلسطينيا نقلت الصحف عن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس تحميله إسرائيل مسؤولية أي وقف محتمل لمفاوضات السلام المباشرة حيث اعتبر في تصريح له أنّ مَنْ قرّر استمرار الاستيطان هو مَنْ قرّر وقف المفاوضات مؤكدا أنّه سيعلن قرارات تاريخية أمام لجنة المتابعة العربية في الرابع من أكتوبر المقبل في وقت برز تصلب سياسي إسرائيلي تمثل باستخفاف وزير الخارجية الاسرائيلية أفيغدور ليبرمان بالمفاوضات مع الفلسطينيين حيث رأى أنها لن تفضي إلى أي نتيجة قبل مرور عقود ورفض رئيس حكومته بنيامين نتنياهو لعرض أميركي بضمانات حول اللاجئين والأمن ويهودية إسرائيل مقابل تمديد قرار التجميد الجزئي للاستيطان. أمنيا ركزت الصحف على استباحة آلاف اليهود المتطرفين لمدينة القدسالمحتلة مخترقين شوارع وأسواق البلدة القديمة من المدينة باتجاه حائط البراق حيث عقدوا حلقات الرقص وسط انتشار عسكري وأمني إسرائيلي مكثف وفي ظل مواجهات مع الفلسطينيين في منطقة سلوان في وقت كان مستوطنو بلدات الضفة الغربية خصوصا تلك المحاذية لمدينة نابلس يستهدفون الحقول والمنازل ومحاصيل الزيتون حيث أقدموا على نهبها. وعرضت الصحف لسيطرة بحرية الاحتلال الاسرائيلي على سفينة المساعدات التي تقل متضامنين يهودا لكسر الحصار عن قطاع غزة واقتادتها إلى ميناء أشدود الإسرائيلي حيث كانت البوارج البحرية الإسرائيلية حاصرت سفينة المساعدات اليهودية التضامنية التي انطلقت من الموانئ القبرصية بإتجاه قطاع غزة في عرض البحر المتوسط بعدما كانت قد اتصلت بقبطان السفينة وطالبته بالانصياع للأوامر الإسرائيلية والرجوع من حيث أتى أو التوجه مباشرة إلى ميناء أشدود. وفي الشأن العراقي اهتمت الصحف بتحويل الصراعات العراقية - العراقية بين الأفرقاء للمشهد السياسي إلى ساحة معركة حقيقية خالية من السلاح ولكن أطرافها هي الكتل النيابية المختلفة على مرشح توافقي لرئاسة الوزراء ووقودها مزيد من الضحايا والازمات في وقت تتسارع التطورات والمواقف في أروقة وكواليس السياسيين العراقيين الجالسين خلف الأبواب المغلقة وذلك على أكثر من مسار سواء من جهة اشتعال أزمة سياسية جديدة أو التوصل لانفراج يسهل الولادة المتعسرة للحكومة العراقية. وفي شؤون أخرى متفرقة تناولت الصحف عثور قوات الأمن اليمنية في شرق البلاد في منزل أحد قادة /القاعدة/ على وثائق ومخططات كان ينوي التنظيم تنفيذها .. واستباق إيران احتمال استئناف المفاوضات مع الدول الست الكبرى حول برنامجها النووي الشهر المقبل بتأكيد أنّها ستدافع عن حقوقها بحيث تحصل على اعتراف بها. // انتهى //