تعد مغارة جعيتا في لبنان من عجائب الدنيا ومن روائع التحف الطبيعية حيث تم اختيارها من بين 27 مشروعا عالميا كأحد عجائب الدنيا. وتعد مغارة جعيتا التي مكنت لبنان من الفوز بجائزة القمة السياحية للعام 2002، أكبر مغارة طبيعية في العالم حيث يبلغ طولها كيلوميترين تقريبا وهي عبارة عن مغارة ذات تجاويف وشعاب ضيقة، وردهات وهياكل وقاعات نحتتها الطبيعة، وتسربت إليها المياه الكلسية من مرتفعات لبنان لتشكل مع مرور الزمن عالما من القباب والمنحوتات والأشكال والتكوينات العجيبة حيث يعتبرها اللبنانيون جوهرة السياحة اللبنانية لاستقطابها أكثر من ربع عدد السياح الذين زاروا لبنان العام الماضي والبالغ عددهم نحو مليون و300 ألف حسب احصائيات وزارة السياحة اللبنانية. وتقع مغارة جعيتا بوادي نهر الكلب على بعد نحو 20 كلم شمال بيروت وهي تتألف من طبقتين مغارة سفلى / مائيه / وعليا / جافة / .. وتحتفظ جعيتا بدرجة حرارة ثابتة على مدار السنة تقدر ب 16 درجة مئوية في المغارة السفلى و22 درجة مئوية في العليا. وقد افتتحت المغارة العليا في يناير 1969م بعد أن تم اكتشافها من قبل منقبون لبنانيون عبر المغارة المائية عام 1958م وجرى تأهيلها للزيارة على يد المهندس والفنان والنحات اللبناني غسان كلينك. وتتميز هذه الطبقة من المغارة بأنها تمنح زوارها متعة السير على الأقدام لمسافة، بعد عبور نفق يبلغ طوله حوالي 120 مترا، ليطل في الممرات بعد ذلك على الأقبية الشاهقة الارتفاع، والموزعة فيها الأغوار بالإضافة إلى الصواعد والهوابط والأعمدة الكلسية وما إلى ذلك من أشكال مبهرة. ويعود تاريخ اكتشاف الجزء السفلي من المغارة إلى ثلاثينات القرن التاسع عشر على يد رحالة أميركي يدعى وليام طومسون. ويتدفق من المغارة السفلى نهر جوفي يشكل الجزء المغمور من منابع نهر الكلب وقد اكتشفت صدفة من قبل طومسون عام 1836م وافتتحت أمام الجمهور في سنة 1958م ويتم زيارة المغارة السفلى بواسطة قوارب صغيرة إلى مسافة 500 متر تقريبا من أصل 6200 متر كما أنها تقفل أمام الزائرين عند ارتفاع منسوب المياه في الشتاء وذلك لبضعة أيام في السنة . // يتبع //