بدأت الوفود المشاركة في منافسات الدورة الثانية والثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تنظمها وزارةالشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد اعتباراً من الأحد القادم في أروقة المسجد الحرام لأول مرة ، بالتوافد إلى مكةالمكرمة حيث أكملت الوزارة جميع استعداداتها لانطلاق المسابقة . وأوضح الأمين العام لمسابقات القرآن الكريم بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور منصور بن محمد السميح أن المسابقة أنتجت على مدار إحدى وثلاثين عاماً ثماراً مباركة ، منها تحقيق التآخي والمحبة والإخوة بين الناشئة من شتى دول العالم الإسلامي ، حيث جمعتهم في أطهر بقعة على وجه الأرض على اختلاف ألوانهم ولغاتهم وأجناسهم ، وأوجدت روح التنافس بين جيل الشباب والناشئة في العالم ، كما قدمت المسابقة نفسها نموذجاً يحتذى به في جميع دول العالم الإسلامي . ولفت أن أبرز أهداف المسابقة هو الاهتمام بكتاب الله الكريم والعناية بحفظه وتجويده وتفسيره ، وتشجيع أبناء المسلمين من شباب وناشئة على الإقبال على كتاب الله حفظاً وعناية وتدبراً ، وربط الأمة بكتاب ربها فهو سبب عزها في الدنيا وسعادتها في الآخرة . وقال " إن المتتبع لمسيرة المسابقة منذ البداية يجد أنها ولله الحمد حظيت بقبول المسلمين في كل مكان ، نظرا لكونها أول مسابقة دولية تقام في حفظ كتاب الله الكريم وتلاوته وتفسيره ، ونشأت في المملكة وبدعم ورعاية من ولاة أمرها فقد أكسبها كل ذلك خصوصية فريدة أنها تقام في مهبط الوحي ومهوى أفئدة الناس أجمعين . ونوه الدكتور السميح بجهود المملكةِِ في خدمة القرآن وأهله ، حيث اصطفت حياتها ومناهجها ومناشطها بكتاب الله الكريم ، فقامت مناهج التعليم على كتاب الله الكريم وفتحت الأبواب للراغبين في فعل الخير ، وافتتحت حلقات لتحفيظ القرآن الكريم بالمساجد ، وقدمت لهم الإعانات وأوجدت إذاعة خاصة للقرآن الكريم وقدمت المساعدات على إقامة دور حفظ القرآن الكريم بالخارج وتوجت ذلك بإقامة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة ولا زلنا في هذا العهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تشهد رعاية القرآن الكريم اهتماماً كبيراً في شتى مراحل الحياة فلهم منا الدعاء بأن يوفقهم ويسددهم ويجزيهم خير الجزاء على ما يبذلونه لخدمة القرآن الكريم وأهله . // انتهى //