أنهى المؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم / الالكسو / أعمال دورته العشرين في العاصمة التونسية الليلة الماضية. وقد أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم رئيس وفد المملكة العربية السعودية فى كلمة القاها فى الجلسة الختامية, أن التعليم في المملكة العربية السعودية يأتي في مقدمة اهتمامات الدولة إذ يستحوذ على أعلى حصة إنفاق من الميزانية العامة وهو محور رئيس في خطط التنمية كافة. وقال سموه // إن الجهود التربوية الوطنية الحالية والمستقبلية يجب أن تتسم بالتركيز على النوعية من خلال تطوير ما يقدم لأبنائنا وبناتنا في مدارسهم وتجويده والاستفادة من الخبرات والتطورات العالمية الحديثة مع التركيز على مناهج جديدة تتناسب مع روح العصر وحسن التواصل مع الثقافات الأخرى والأخذ بنظام المقررات والاستفادة من عالم التقنية بتوفير أحدث أساليب التعليم // . وأفاد بأن وزارة التربية والتعليم وبرعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ستنظم الشهر القادم المؤتمر الدولي للجودة الشاملة في التعليم العام موضحا أن توجيهات الملك المفدى تؤكد دوما على أهمية تطبيق معايير الجودة والتميز في كافة القطاعات الإنتاجية والخدمية الحكومية والخاصة والاستفادة من أفضل التجارب والتطبيقات العالمية الرائدة في مجال الجودة في التعليم. ودعا سموه الدول الأعضاء في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم إلى الرقي بالعمل المشترك والسعي قدما نحو مستقبل أفضل للأمة العربية معربا عن أمله بأن تعمل إدارات المنظمة على الاستفادة من أساليب التقنية الحديثة عند تنفيذها لخططها المستقبلية واجتماعاتها المتواصلة. ورأى سمو الأمير فيصل بن عبد الله أن تعزيز مفهوم الشفافية وبناء نظام محاسبي فعال سيسهم في ترشيد الإنفاق وتوجيهه نحو البرامج والمشروعات ذات الأولوية حاثا على دعم المنظمة لتتمكن من الاستفادة من الشباب العربي. وقد اعتمد المؤتمر بالإجماع كلمة سمو وزير التربية والتعليم رئيس وفد المملكة وثيقة أساسية من وثائق الدورة العشرين للمؤتمر العام لمنظمة الالكسو. واتخذ المؤتمر جملة من القرارات تتعلق بالعمل العربى المشترك فى المجالات التعليمية والتربوية ومستقبله وخطة تطوير التعليم فى الوطن العربى والنهوض بالثقافة واللغة العربية والتوجه بها نحو مجتمع المعرفة. وأقر المؤتمر توصيات المجلس التنفيذي للمنظمة بشأن مدينة القدس والمحافظة على هويتها العربية والاسلامية فى مواجهة محاولات اسرائيل تغيير ملامحها الديموغرافية والمعمارية وكذلك تحسين الأوضاع التربوية والثقافية فى منطقة الجولان السورية المحتلة. واعتمد المؤتمر العام تقارير حول أداء المنظمة وتنفيذ برامجها وأنشطتها وموازنتها للعامين القادمين إلى جانب موضوعات إدارية وتنظيمية ومالية متنوعة تخص عمل المنظمة. // انتهى //