بحث زعماء الاتحاد الأوروبي الذين عقدوا سلسة من الاجتماعات في بروكسل يومي الخميس والجمعة إشكالية تجنب تهميش الاتحاد الأوروبي وانحسار دوره في إدارة العلاقات الدولية الى جانب مخاطر تنامي دور بعض التجمعات الدولية وتصاعد ثقلها في الآونة الأخيرة وأثر ذلك على الوضع السياسي والدبلوماسي والاقتصادي الأوروبي. وقدمت الممثل الاعلى للسياسة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون سلسلة من التقارير حول حالة العلاقات بين أوروبا من جهة وعدد من القوى الكبرى من جهة أخرى وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة والصين وروسيا والهند. وأعلن الرئيس الأوروبي هرمان فان رومباي في ختام القمة أن بحث علاقات أوروبا مع التجمعات والشركاء الاستراتيجيين اندرج ضمن تقييم لتوصيات القمة الاوروبية السابقة التي جرت يوم 16 سبتمبر الماضي وتم خلالها معاينة مخاطر تهميش الاتحاد. ويحمّل الاتحاد الأوروبي بشكل غير مباشر دولا مثل الولاياتالمتحدة والصين مسئولية متاعب ادارة اليورو بسبب ما يسميه الأوروبيون وجود حرب عملات غير معلنة تقوم بها الدول الكبرى وبعض الدول الناشئة وتضر بأداء العملة الاوروبية. ولكن وفي المقابل فان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون قدمت تقريرا للقمة الاوروبية تحدثت فيها عن مخاطر فعلية لابتعاد واشنطن عن شريكاتها التقليديات في القارة الاوروبية وتركيز الولاياتالمتحدة على مصالحها عبر نسج روابط قوة مع تجمعات أخرى. وقالت اشتون أوروبا لم تعد الاهتمام الاستراتيجي الرئيسي للسياسة الخارجية الاميركية والولاياتالمتحدة تزداد سعيا لشركاء جدد تبحث معهم القضايا القديمة والجديدة داعيةً الأوروبيين الى ابداء المزيد من الثقة بالنفس والوحدة. وأضافت عندما نكون شركاء فاعلين يمكن الاعتماد عليهم فان الولاياتالمتحدة ستتعامل معنا بجدية وفي المقابل اذا افرطنا في الوعود وكانت نتائجنا دون المستوى وأولينا أهمية اكبر للشكل من الجوهر واذا كنا لا نعلم ما نريد فان الولاياتالمتحدة ستحول اهتمامنا الى غيرنا. // يتبع //