أبرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم تأكيد العالم يوم أمس تضامنه مع الشعب الفلسطيني, مشيرة إلى دعوة المسيرات والمؤتمرات في اليوم العالمي للتضامن بأن الضغط على حكومة إسرائيل يجب أن يتضمن المقاطعة الاقتصادية التي حققت تجربة ناجحة سابقة فيما يتعلق بمقاطعة شاملة لمنتجات المستوطنات وامتدت إلى خارج الأراضي الفلسطينية بدعوة لسحب الاستثمارات الأجنبية من إسرائيل وفرض العقوبات على الشركات الداعمة لإسرائيل والتي نتعامل معها. ولفتت النظر إلى شهادة المؤرخ الإسرائيلي أفي شلايم التي يعترف فيها بأن المبادرة العربية للسلام تمثل السبيل الأمثل لحل النزاع العربي الإسرائيلي والتي دعا فيها أيضا رئيس الوزراء الإسرائيلي نيتانياهو للتوقف عن تنفيذ خطة لتدمير عملية السلام. ونقلت الصحف عن المؤرخ الإسرائيلي قوله "إن المبادرة العربية تبقى أفضل خطة يمكن تصورها حيث تنص على اعتراف عربي شامل بإسرائيل مقابل انسحابها من جميع الأراضي المحتلة في يونيو 1967م", موضحة في الوقت نفسه أنه ندد بتعنت نيتانياهو إزاء مطلب واشنطن تمديد تجميد المستوطنات بالأراضي الفلسطينية. وفي الشأن السوداني تطرقت الصحف إلى الاستفتاء المقرر إجراؤه في 9 يناير لتحديد مصير جنوب السودان, مشددة على أن الأيام القليلة القادمة شديدة الحساسية والأهمية في تاريخ السودان والمنطقة بأكملها. وقالت إذا كانت غالبية التوقعات تذهب في اتجاه موافقة مواطني الجنوب على الانفصال عن السودان وإقامة دولتهم المستقلة فإنه من الضروري خروج السودان جميعه بأقل ضرر ممكن حتى لا يصيب رذاذ الخلافات والنزاعات بقية الدول. وشددت الصحف على ضرورة أن يستقبل السودانيون النتيجة بصدر رحب, موضحة أن طريقة تعامل المواطنين السودانيين في الشمال وحكومة الخرطوم مع التطورات التي ستجرى بعد الاستفتاء ستحدد بصورة كبيرة مستقبل البلاد وقدرته على البقاء موحدا. وطالبت السودانيين أن يدركوا جيدا أن مشكلات إقليم دارفور لم تنته بعد, وأن هناك من يتحدث عن سيناريو مماثل لما سيحدث في الجنوب, مؤكدة أن الحاجة تقتضي أن يكون هناك تعامل حكيم وهادئ تجاه نتيجة استفتاء الجنوب. // انتهى //