شرعت اليابانوالولاياتالمتحدة اليوم في مناورات عسكرية مشتركة هي الأكبر بينهما يشارك فيها جيش كوريا الجنوبية بصفة مراقب . وهذه المناورات التي تستمر ثمانية أيام في قواعد باليابان وفي المجال الجوي والمياه حول هذه القواعد ويطلق عليها (كين سورد) أو السيف الحاد بمشاركة ما يزيد على 34 ألف جندي ياباني و10 آلاف جندي أمريكي تأتي مباشرة بعد مناورات مشابهة نظمتها الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية في البحر الأصفر. وقال وزير الدفاع الياباني توشيمي كيتازاوا للصحفيين "إنها مناورات مشتركة تتم كل عامين ومن الطبيعي ان نأخذ في الاعتبار التغيرات في البيئة الأمنية بالمناطق المجاورة لكننا لا نستهدف أي بلد بعينه". وفيما يتعلق بالعتاد العسكري تشارك في المناورات نحو 400 طائرة و60 بارجة بينهم حاملة الطائرات الأمريكية (جورج واشنطن) التي شاركت في المناورات التي أجريت بالبحر الأصفر وكذا سفن قتالية يابانية حديثة. ووفقا لبيان صدر عن القيادة المشتركة لقوات الدفاع الذاتي اليابانية فإن المناورات تشمل الاستجابة لهجمات بالصواريخ الباليستية على جزر باسيفيكية وتأمين القواعد والدعم الجوي والتدريب على إطلاق الذخيرة الحية والدفاع البحري ونشاطات تدريب على البحث والانقاذ. وتشارك قوات من كوريا الجنوبية في المناورات بصفة مراقب في خطوة تشبه مشاركة القوات اليابانية في مناورات مشتركة بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية في يوليو المنصرم. وذكر المتحدث باسم قوات الدفاع الذاتي اليابانية أن الجانبين خططا لإجراء المناورات منذ ما يزيد على عام . ووفقا للسلطات فبما أن طوكيو تعتمد على واشنطن وحدها في ضمان أمنها العسكري بموجب دستورها المسالم (الذي يفرض على الجيش عدم شن أي هجوم على أراض معادية) فتهدف المناورات لرفع كفاءة التدريبات بين الحليفين واختبار التكنولوجيات الجديدة والمحافظة على الشعور ب "التضامن المشترك والاستعداد". وكانت المتحدثة باسم الخارجية الصينية جيانغ يو قالت إن المناورات المشتركة بين اليابانوالولاياتالمتحدة وتحالفهما لا ينبغي أن يضر بمصالح الأطراف الأخرى ومنها الصين، وأضافت أن المجتمع الدولي لا يدعم التصرفات التي تؤدي إلى تصعيد حدة التوتر. وكانت قد اختتمت الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية مناورات بحرية مشتركة استمرت أربعة أيام في مياه شبه الجزيرة الكورية المنقسمة بعد تبادل للقصف المدفعي وقع الأسبوع المنصرم بين قوات سول وبيونغ يانغ. وعلقت المتحدثة جيانغ على هذا الأمر بقولها إن "التحالفات العسكرية واستعراض القوة ليست حلولا للقضية"،مبينة أن السبيل الوحيد لحل الأزمة في شبه الجزيرة الكورية هو الحوار والتفاوض. وبعد تصاعد حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية اقترحت الصين استضافة مشاورات سداسية عاجلة حول الوضع في شبه الجزيرة في بكين أوائل ديسمبر الجاري. // انتهى //