أعلن وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس الخميس في طوكيو أن على كوريا الشمالية أن تثبت «جديتها» في استئناف المفاوضات حول ملفها النووي. وقال غيتس خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الياباني توشيمي كيتازاوا «نريد أدلة ملموسة على أنها جدية في ما يتعلق بالمفاوضات». وأضاف: إن الولاياتالمتحدة واليابان وكوريا الجنوبية والصين لديها «مصلحة مشتركة» في ضمان السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية. وناقش روبرت غيتس ونظيره الياباني توشيمي كيتازاوا أمس الخميس إستراتيجية للتعامل مع كوريا الشمالية، وسط مخاوف أمريكية إزاء تطوير بيونجيانج صواريخ باليستية عابرة للقارات. واتفق الوزيران على مواصلة التعاون الوثيق بين بلديهما بشأن التعامل مع كوريا الشمالية، التي تسبب قصفها المدفعي لجزيرة يونبيونج الكورية الجنوبية في تشرين ثان/نوفمبر الماضي، في تصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية. وخلال زيارته لبكين الثلاثاء، قال غيتس: إن الترسانة الصاروخية الكورية الشمالية يمكن أن تشكل تهديدا مباشرا للولايات المتحدة خلال خمسة أعوام. وذكرت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء أنه من المتوقع أن يكون غيتس وكيتازاوا قد ناقشا إمكانية نشر درع صاروخية بحرية مشتركة، تقام في دولة ثالثة. وشمل جدول أعمال لقاء وزيري الدفاع الأمريكي والياباني أيضا مناقشات حول قاعدة جوية مثيرة للجدل تابعة لمشاة البحرية الأمريكية في جزيرة أوكيناوا اليابانية 1600 (كيلومتر جنوب غرب طوكيو). أعاد الوزيران التأكيد على سريان الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في أيار/مايو الماضي بنقل قاعدة فوتيما إلى منطقة بها كثافة سكانية أقل من أوكيناوا.