طوكيو، واشنطن – أ ب، أ ف ب، رويترز - أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس في طوكيو أمس، ان اليابانوالولاياتالمتحدة تعهدتا تعزيز علاقاتهما العسكرية، لمواجهة «عدائية» كوريا الشمالية. وناقش غيتس مع المسؤولين اليابانيين «تحدي» تحديث الصين ترسانتها العسكرية، والتي اعتبر رئيس أركان الجيوش الأميركية الأميرال مايكل مولن أنه موجّه ضد الولاياتالمتحدة. وقال غيتس: «أعتقد ان تسوية أزمة شبه الجزيرة الكورية، يكمن في منع وقوع أي استفزاز جديد. شهدنا هذا السلوك مراراً، واعتقد ان هدفنا جميعاً هو كيفية تفادي أي استفزاز جديد وكيفية دفع العملية في شبه الجزيرة قدماً، بحيث تثبت جدية كوريا الشمالية في التزامها وفي المفاوضات». وشدد على ان «ذلك يتطلب ان يتوقف الشمال عن سلوكه العدائي وعن استفزازاته التي ادت الى مقتل مدنيين أبرياء وعسكريين في كوريا (الجنوبية). ندعم المفاوضات والالتزامات بين الكوريتين». وسُئل غيتس عن موقف واشنطن اذا ردت سيول عسكرياً، على أي هجوم جديد قد تشنّه بيونغيانغ، فأجاب خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الياباني توشيمي كيتازاوا: «إنه مبدأ قديم قوامه ان لكلّ بلد الحق في الدفاع عن النفس، ضد هجوم غير مبرر». واتفق غيتس وكيتازاوا أيضاً على تعزيز التعاون الدفاعي، وناقشا إمكان تصدير البلدين الى حلفاء نظام دفاع صاروخي بحري تطوّره واشنطن وطوكيو. وأشار غيتس الى انه تحدث مع المسؤولين اليابانيين عن «التحديات المتّصلة بالقوة العسكرية المتصاعدة للصين»، فيما قال كيتازاوا ان واشنطن وطوكيو اتفقتا على أهمية «مواصلة العمل على الصين، بحيث تتخذ إجراءات تعاونية، بوصفها قوة كبرى مسؤولة في المجتمع الدولي». يأتي تصريح غيتس بعد يومين من إجراء الصين أول طلعة اختبارية لمقاتلة «جاي-20» الخفية، خلال زيارة وزير الدفاع الأميركي لبكين. في واشنطن، أشار مولن الى ان «الصين تستثمر في أسلحة متطورة، والقضية تكمن دائماً في محاولة معرفة أسباب ذلك»، لافتاً الى أن مقاتلة «جاي-20» تمنح القوات المسلحة الصينية «قدرة كبيرة». وأعرب عن أسفه ل «غياب علاقات» عسكرية مستقرة بين البلدين، مضيفاً: «من حق الصينيين أن يطوروا القوات المسلحة التي يريدونها. الصين بلد ناشئ مع تأثير عالمي مثل الولاياتالمتحدة. طوّرنا قدراتنا العسكرية لحماية مصالحنا». لكنه اعتبر ان «عدداً من هذه البرامج تبدو موجهة تحديداً ضد الولاياتالمتحدة».