تواصلت صباح اليوم جلسات المؤتمر الدولي لطب الحشود والتجمعات البشرية والمنعقد بمحافظة جدة بإقامة الجلسة الأولى لليوم الثاني وكانت بعنوان / الأمراض المعدية بين الحشود البشرية / وأدارها كل من الدكتور منصور النزهة والدكتور جون ماكلين . وتحدث في بداية الجلسة الدكتور علي خان من مركز الأمراض المعدية بالولايات المتحدةالأمريكية وأوضح أن التجمعات البشرية ليست سيئة بالضرورة في كل الحالات وأستشهد على ذلك بموسم الحج إذا توفرت التوعية الصحية والتثقيف الصحي لهذه الحشود إضافة إلى الطبيعة الجغرافية الصحية للمنطقة المحتضنة لهذا التجمع وسلامتها بيئيا وصحيا . ولفت الدكتور خان إلى أن أسهل الطرق لإنتقال العدوى بين الحشود والتجمعات البشرية الكبيرة هو تلوث الماء والغذاء والعدوى التنفسية والتي تعد من اخطر الطرق لنقل الأمراض من الأشخاص المصابين إلى غيرهم من الأصحاء . وقال // إن هناك كثير من الأمراض التي تكون الحشود البشرية سبب لانتشارها وتكون جديدة وحديثة الظهور والكشف عنها وإمكانية علاجها يعد أمر صعب ومكلف واغلب هذه الأوبئة تكون لديها مقاومة للمضادات واللقاحات المتوفرة حاليا على المستوى الدولي وهو ما يصعب الحد من انتشارها بصورة سريعة وتمثل خطرا على بلدان العالم وخاصة الفقيرة منها ويجعلها أرض خصبة لانتشار هذا المرض // . وشدد خان على أن الاهتمام بالنظافة العامة ونظافة المكان بصورة خاصة وتوفير الوسائل المساعدة على ذلك من أهم وأفضل الطرق للحد من ظهور الأمراض والفيروسات وعلى العكس من ذلك فإن هذه الفيروسات تجد في الأماكن التي تهمل في النظافة العامة أرضا خصبة لانتشارها وخاصة في الأماكن التي تكثر فيها التجمعات المائية الراكدة والت تعد المكان المفضل للحشرات والحيوانات القارضة . وتطرق إلى طرق انتشار الأمراض بين الدول عبر التنقل بين الحدود من دولة تتمتع بمقومات صحية كبيرة وأخرى لا تكون لديها نفس القدرة ويصبح نقل العدوى لهذه الدول أمر وارد خاصة وان بعض الدول تفتقر إلى الأدوات والأجهزة التي تساعدها للكشف على الأمراض والفيروسات عبر منافذها المختلفة مما يسهل عبور العدوى وانتقالها للسكان وانتشارها مع مرور الوقت . وطالب الدكتور علي خان بضرورة التعاون الدولي بين المجتمعات في التوعية عبر المنافذ البرية والجوية والبحرية وأن تعنى وزارات الصحة في الدول بالتوعية الصحية وخاصة في مواسم العطلات وعدم التراخي في موضوع الصحة العامة وتطوير التقنية للتعرف على الأمراض المعدية وخاصة الحديثة منها خاصة وأن اغلب المصابين بالكثير من الأمراض لا يكمن معرفة إصابته بمرض معين ولا عدد الأشخاص الذين نقل العدوى لهم وهنا يأتي دور أجهزة الصحة في الدول لتطوير أدائها وتحديث إمكاناتها للتغلب على هذا الأمر . // يتبع //