اختتم المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء البيئة أعماله مساء اليوم في مدينة الحمامات التونسية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس المكتب التنفيذي لوزراء البيئة فى الدول الإسلامية . وألقى سموه كلمة في ختام أعمال المؤتمر أشاد فيها بالمشاركات الفعالة لأصحاب المعالي الوزراء ورؤساء الوفود ،ورأى أنها تعبر عن عمق الترابط وتوحد الرؤى بين الدول الإسلامية التي تعد المرتكز الأساس والعنصر المهم في تحقيق العمل البيئي الإسلامي المشترك وذلك سعيا للوصول للأهداف النبيلة والسامية التي تم الاجتماع من أجلها . وثمن سموه الدور الايجابي للمنظمات الدولية والإقليمية ومنظمات المجتمع المدني التي كانت لها مساهمات أثرت المداولات التي تخللت المؤتمر ..كما أثنى على الجهود التي بذلتها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم و الثقافة // الإيسيسكو // في الترتيب والإعداد والتنظيم قبل وأثناء المؤتمر ، وعدها عاملا مهما في إنجاح فعاليات المؤتمر والخروج بالنتائج التي عبر عن أمله أن تحقق طموحات الأمة . ووصف الأمير تركي بن ناصر مؤتمر وزراء البيئة بأنه محطة بارزة في تاريخ العمل البيئي الإسلامي وخطوة ذات أهمية بالغة لتنسيق التعاون بين الدول الإسلامية لما فيه خير الأمة ورفعتها وتوحيد مواقفها تجاه المستجدات المتسارعة على جميع الصعد التي يعرفها عالم اليوم في زمن العولمة وفي مقدمتها قضايا البيئة والتنمية المستدامة ، منوها بمساهمة المؤتمر في توعية العالم الإسلامي عبر مختلف دوراته السابقة من خلال تعزيز الوعي الجماعي بأهمية التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية . وعد المؤتمر الحالي خطوة مهمة في تاريخ العمل الإسلامي المشترك لاستكمال المسيرة التي بدأت بجدة عام 2002م حيث صاغ المؤتمر الأول للمرة الأولى في تاريخ العمل البيئي الإسلامي رؤية إسلامية أبرزت خصوصيات العالم الإسلامي النابعة من قيمه ومفاهيمه وتراثه ورصيده التاريخي واستحضرت القيم الخالدة المستوحاة من التعاليم الإسلامية . // يتبع //