تشهد أنشطة المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء البيئة في تونس بعد غد، إعلان إنشاء كرسي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز للحد من الكوارث والمركز الاستراتيجي للمعلومات البيئية. وسيركز عمل المؤتمر الذي سيرأسه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس المكتب التنفيذى لوزراء البيئة في الدول الإسلامية، والذي سيفتتحه الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بمشاركة وزراء البيئة في الدول الإسلامية وممثلي نحو 30 منظمة إقليمية ودولية على الإطار العام لبرنامج العمل الإسلامي حول التنمية المستدامة وآلية إعداد استراتيجية الحد من الكوارث. ويتناول المؤتمر الذي يستمر يومين مواضيع تتعلق بتحديد مصير البيئة الكونية على غرار مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الأممية حول التنوع البيولوجي في ناغويا في اليابان ومؤتمر الاتفاقية الدولية حول التغيرات المناخية في كنكون في المكسيك. ويدرس المؤتمر جملة من القضايا المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة في العالم الإسلامي في إطار ثوابت الإعلان الإسلامي حول التنمية المستدامة الصادر عن المؤتمر الإسلامي الأول لوزراء البيئة في مدينة جدة عام 2002م وتعهدات جدة للتنمية المستدامة الصادرة عن المؤتمر الإسلامي الثاني لوزراء البيئة في جدة عام 2006م، والإطار العام للتنمية المستدامة في العالم الإسلامي الصادر عن المؤتمر الإسلامي الثالث لوزراء البيئة في الرباط عام 2008م. وينظر المؤتمر الذي سيشهد انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة في عدد من التقارير والوثائق والاستراتيجيات لاعتمادها، وفي مقدمتها تقارير حول جهود منظمة الايسيسكو في مجالات حماية البيئة وتدبير الموارد المائية والطاقات المتجددة والتنمية المستدامة، المكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة، والتقييمي عن حصيلة أعمال الدورات الثلاث السابقة للمؤتمر. ويشرف على المؤتمر الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المملكة والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة بالتنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي.