ينعقد المؤتمر الاسلامي الرابع لوزراء البيئة الثلاثاء القادم في تونس برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للارصاد وحماية البيئة رئيس المكتب التنفيذي لوزراء البيئة في الدول الإسلامية. وتشرف على تنظيم المؤتمر الذي يفتتحه الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة في المملكة والمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة بالتنسيق مع الامانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامي. وسيتم خلال انعقاد المؤتمر الإعلان عن إنشاء كرسي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز للحد من الكوارث وكذلك إنشاء المركز الاستراتيجي للمعلومات البيئية. وتتركز أعمال المؤتمر الذي يشارك فيه وزراء البيئة في الدول الاسلامية ال57 وممثلو أكثر من 30 منظمة إقليمية ودولية على الاطار العام لبرنامج العمل الاسلامي حول التنمية المستدامة وآلية إعداد استراتيجية الحد من الكوارث على مستوى العالم الاسلامي. ويتناول المؤتمر الذي يستمر يومين موضوعات مهمة تتعلق بتحديد مصير البيئة الكونية على غرار مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الأممية حول التنوع البيولوجي في ناغويا باليابان ومؤتمر الاتفاقية الدولية حول التغيرات المناخية في كنكون بالمكسيك. ويدرس المؤتمر جملة من القضايا المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة في العالم الاسلامي في اطار ثوابت الاعلان الاسلامي حول التنمية المستدامة الصادر عن المؤتمر الاسلامي الاول لوزراء البيئة بمدينة جدة عام 2002م وتعهدات جدة للتنمية المستدامة الصادرة عن المؤتمر الاسلامي الثاني لوزراء البيئة بجدة عام 2006م والاطار العام للتنمية المستدامة في العالم الاسلامي الصادر عن المؤتمر الاسلامي الثالث لوزراء البيئة بالرباط عام 2008م. وينظر المؤتمر الذي سيشهد انتخاب اعضاء المكتب التنفيذي الاسلامي للبيئة في عدد من التقارير والوثائق والاستراتيجيات لاعتمادها وفي مقدمتها تقرير حول جهود منظمة الايسيسكو في مجالات حماية البيئة وتدبير الموارد المائية والطاقات المتجددة والتنمية المستدامة وتقرير المكتب التنفيذي الاسلامي للبيئة والتقرير التقييمي عن حصيلة اعمال الدورات الثلاث السابقة للمؤتمر الاسلامي لوزراء البيئة ومشروع برنامج العمل الاسلامي للاستفادة من صناديق التكييف وآليات التنمية النظيفة ومشروع برنامج العمل البيئي في البلدان الاسلامية ومشروع الشبكة البيئية الاسلامية في المملكة العربية السعودية.