أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة أن العالم ضوء التغيرات العالمية والنشاطات الصناعية والتقنية الهائلة في جميع المجالات التنموية لايختلف في ظروفه عن بقية العالم خاصة في القضايا البيئية التي لاتعرف الحدود ولا يمكن التعامل معها إلا بمنطق العقل والحرص وتنمية مستدامة ووضع أنماط مختلفة للتنمية ويبلور سياسات بيئية جيدة تمكنه من تحقيق الهداف وبأقل ضرر بيئي وصياغة منهج بعين السلطات المسؤولة والأفراد على تحديد إجراءات المحافظة على البيئة وتطبيقاتها . وقال سموه في الكلمة التي ألقاها امس في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإسلامي الثالث لوزراء البيئة المنعقد بمقر المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم الثقافية بالعاصمة المغربية الرباط يأتي المؤتمر في وقت مهم لنا جميعا وتجسيدا للانجازات التي حققناها في المؤتمرين الاول والثاني المنعقدين بمدينة جدة وهي انجازات تبعث في نفوسنا الارتياح والثقة في مستقبل العمل المشترك والتأسيس لقواعد التعامل بين الدول الاعضاء في هذا الميدان . ولفت سمو الامير تركي بن ناصر الى ان المؤتمر يأتي في فترة تخللتها ازمة اقتصادية حرجة اثرت على جميع دول العالم وخلفت اثارا سلبية خطيرة مما حدا بالدول الكبرى لعقد الاجتماعات للخروج من الازمة ولخدمة مصالحها المشتركة . واوضح ان التوسع الاقتصادي الهائل الذي شهده العالم ومنه الدول الاسلامية ادى الى الحاجة الماسة لبلورة سياسات بيئية جديدة تستطيع تحقيق الاهداف المنشودة باعتبار ان التنمية تطرح باستمرار عددا من التساؤلات الجديدة التي تستلزم البحث والتقصي . وأشار ألى أن المملكة العربية السعودية ستواصل بمشيئة الله تعالى دعم هذه المؤتمرات وتعزيز جهود منظمة الايسيسكو في تأسيس الهياكل التي اعتمدت في الدورة السابقة باعتبارها اليات في تنفيذ القرارات التي اتخذت حاثا سموه المسؤولين عن البيئة في الدول الاسلامية للعمل للعمل على تنفيذ التوصيات على الواقع الفعلي مما يعود بالخير على شعوبهم . وعد سمو الرئيس العام للارصاد وحماية البيئة " تعهدات جدة حول التنمية المستدامة " من اهم الوثائق التي تمخضت عن المؤتمر الاسلامي الثاني لوزراء البيئة حددت فيه مسؤوليات الدول الاعضاء بدقة في مجال التعاون في حماية البيئة وفي مواجهة الكوارث الطبيعية ومعالجة المشاكل الناتجة عن التغيرات الطبيعية وعن التصحر وكذلك التلوث البيئي الذي صار اليوم يمثل خطرا محدقا بالانسانية . وفي ختام كلمته اوضح سموه ان المواضيع التي ستناقش في هذا المؤتمر والنتائج التي سيسفر عنها ستسهم في تعزيز الانجازات التي حققها المؤتمر وستعطي دفعة قوية للتعاون القائم بين الدول الاعضاء وبين منظمة الايسيسكو ومن اهمها موضوع الطاقة المتجددة والموارد المائية التي باتت تشكل هاجسا كبيرا للعديد من الدول .