أعلن وزير الخارجية الالماني جويدو فيسترفيليه ان النزاعات العسكرية في العالم لا يمكن انهاءها عبر الاعمال العسكرية لأن كلا الطرفين يعتبران خاسرين وإنه طالما يوجد خلافات عسكرية فإن المفاوضات السياسية لانهاءها ضرورة ملحة . وأشار فيسترفيليه بكلمة افتتح بها اليوم مؤتمر السفراء الالمان في امريكا اللاتينية مع وزيرة خارجية المكسيك باتريسيا كانتينالو أن دول أمريكا اللاتينية تحظى باهتمام الحكومة الالمانية والاوروبيين بتقوية العلاقات مع هذه القارة واتخاذ شريكا استراتيجيا فعالا مثل افريقيا وان النزاعات العسكرية ببعض دوله مثل كولمبيا وغيرها يمكن لالمانيا المساهمة بتسويتها من خلال جهود تبذلها مع زعماء تلك الدول والمعارضة والمجتمع المدني من خلال الحوار والوساطات السياسية بوضع حد لهذه النزاعات . وبين أن سياسة المانيا الخارجية سياسة سلمية ومن أجل احلال السلام في العالم وإن قارة امريكا اللاتينية تشبه أوضاعها السياسية والاجتماعية والاقتصادية إلى حد بعيد القارة الافريقية التي تعتبر شريكا استراتيجيا لالمانيا من أجل مساعدتها على تنمية اقتصادها والقضاء على العنف مع الفارق بأن أمريكا اللاتينية لا تعاني من صرعات مذهبية او عرقية . وتطرق فيسترفيليه الى منجزات السياسة الالمانية خلال الاشهر الماضية ..مشيرا الى أن سياسة الحكومة الالمانية الخارجية استطاعت انجاز خطوات منها اقناع دول في العالم بضرورة التوقف عن انتاج الاسلحة العنقودية التي بدأت اتفاقية تنفيذها مطلع اوغسطس المنصرم والعمل على مراقبة وانتاج الاسلحة النووية ووراء الاتفاق الذي تم بين موسكو وواشنطن بخفض انتاج الاسلحة النووية ..معتبرا ان امام حصول المانيا على عضوية مجلس الامن الدولي مطلع عام 2011 المقبل اعمالا شاقة تنتظر برلين للمضي في تحقيق سلام في العالم في مقدمتها إنهاء السباق في التسلح والقضاء على الاسلحة النووية . وأكد فيسترفيليه أن المانيا لن تنحسب من أفغانستان في حلول عام 2014 قبل اتمام تسليم الامن في تلك الدولة لجهازي الشرطة والجيش الافغاني ..معتبرا افغانستان رمال متحركة للجيش الالماني وللفرق العسكرية الدولية الاخرى وانسحاب مباغت وسريع يعتبر ضياعا لجميع الجهود التي بذلت لتعمير مرافق تلك الدولة . ومن ناحيتها أكدت وزير خارجية المكسيك كانتينالو إن منطقة امريكا لاتينية تشهد بالرغم من الفقر ببعض دولها نموا اقتصاديا لا بأس به وإن بلادها التي تسلتم حالية عضوية مجلس الامن الدولي ساهمت الى حد كبير من خلال اتصالاتها مع دول امريكا اللاينية إنهاء الكثير من النزعات فيها منوهة بدعم برلين للمكسيك أثناء استلامها عضوية المجلس وإن بلادها ستدعم برلين بالجهود التي ستبذلها أثناء استلامها عضوية مجلس أمن الاممالمتحدة على حد قولهما. ويناقش السفراء الألمان حتى يوم الخميس قضايا اقتصادية وسياسية وثقافية شتى إذ من المقرر أن يعقد خلال الاجتماع مؤتمر اقتصاديا وآخر ثقافي يناقشون من خلاله تطورات الحوار الاسلامي المسيحي . // انتهى //