يعتبر زعيم الحزب الفيدرالي الحر ورئيس كتلته النيابية بالبرلمان الالماني جويدو فيسترفيله الذي استطاع حزبه الحصول على 14 في المائة من أصوات الناخبين الالمان بالانتخابات البرلمانية العامة التي جرت يوم الاحد من 27 سبتمبر المنصرم وزير خارجية محتمل لحكومة مسيحية فيدرالية من المقرر الإعلان عنها في خلال حلول 9 نوفمبر المقبل خلال المفاوضات لتشكيل حكومة ائتلافية بين المسيحيين والفيدراليين التي ستبدأ رسميا يوم الاثنين المقبل 5 أكتوبر . ولا يملك فيسترفيله 48 عاما إلماما كثيرا بالسياسة الدولية اذ لم يشغل اي منصب دبلوماسي او وزاري في عهد حكومة المسيحيين الفيدراليين السابقة التي كان يرأسها المستشار السابق هلموت كول . وأوضح فيسترفيله بلقاء صحافي مع / واس/ ان سياسته التي يريد انتهاجها اذا ما استلم حقيبة الخارجية قيام علاقات على مستوى التعادل بالقوة بين برلينوواشنطن وبالتالي احترام متبادل فالادارة الامريكية الحالية مغايرة عن ادارة الرئيس السابق جورج بوش اذ ان الرئيس الحالي باراك اوباما يبذل جهوده لتصحيح صورة امريكا في العالم فالاعتقاد السائد بأن الولاياتالمتحدةالامريكية كانت دائما وراء دعم الديموقراطية والمحافظة على الحريات العامة في العالم ودعوتها دول العالم بارساء الحريات العامة لا يزال قائما بالرغم من اخطاء ارتكبتها ادارة بوش اذ ان الحرب في افغانستان والتدخل العسكري في العراق كان من أجل ارساء الحريات العامة والقضاء على أنظمة الطاغوت / الديكتاتورية / وانه يريد اذا ما استلم حقيبة الخارجية تقوية العلاقات بشكل اكثر بين برلينوواشنطن اذ ان السياسة الالمانية الخارجية التي كانت منذ عهد المستشار السابق جيرهارد شرودر ويوشكا فيشر منتهية بوزير الخارجية الحالي فرانك فالتر شتاينماير أساءت للمحور الالماني الامريكي اذ لا يمكن لالمانيا واوروبا العمل على انهاء النزاعات الدولية ومحاربة أمراض / الايدز /والعمل لتحسين البيئة والمناخ اضافة الى انهاء ملف النزاع مع ايران بملفها النووي وانهاء النزاع في الشرق الاوسط دون تعاون قوي مع واشنطن التي بدأت تدعم بشكل قوي قيام دولة فلسطينية مستقلة وتعارض سياسة الاستيطان وانه لا بد من اعادة بناء محور المانيا امريكا من جديد هذا المحور الذي كان شرودر وفيشر وراء انقطاعه واستبداله بمحور برلينموسكو باريس عهد الرئيس السابق جاك شيراك تلك السياسة كانت وراء عودة الحرب الباردة من جديد . // انتهى // 1353 ت م