حذرت المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة من تفاهم الأزمة الإنسانية التي سببتها الفيضانات الكارثية في باكستان بسبب بطء وصول المساعدات العاجلة إلى 20 مليون مشرد جراء الفيضانات في أنحاء البلاد. وأوضح بيان مشترك صدر اليوم عن مكتبي المنظمة الدولية للمهاجرين والمفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعين للأمم المتحدة في باكستان أن معظم المتضررين من الفيضانات لم تصلهم المساعدات الإغاثية العاجلة مما زاد من صعوبة الوضع الإنساني في باكستان. وأفاد أن 500 ألف شخص في إقليم البنجاب و200 ألف شخص في إقليم السند من المشردين أجبروا على الإقامة في العراء ، لافتا الى أن عدد المشردين جراء الفيضانات في إقليم بلوشستان تضاعف بشكل سريع لنزوح سكان إقليم السند إلى إقليم بلوشستان هرباً من الفيضانات. وبينت المنظمتان أن المشردين بحاجة ماسة إلى الخيام والأشرعة البلاستكية لتأمين المأوى المؤقت إلى جانب حاجتهم إلى المؤن والغذاء والوقاية من الأمراض والأوبئة . من جهة أخرى أوضح المتحدث باسم منظمة الأممالمتحدة في جنيف أن المجتمع الدولي لم يسارع في تقديم المساعدات المطلوبة وأن ما قدمه حتى الآن غير متناسق مع حجم الكارثة. ونبه وفق ما نشرته وسائل الإعلام الباكستانية اليوم الى أن قلة التمويل سيعطل أعمال الإغاثة العاجلة وسيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي خلفتها الفيضانات. كما حذر المدير الإقليمي لمنظمة اليونيسيف لمنطقة جنوب آسيا من أن تعطل عملية الإغاثة العاجلة في المناطق المنكوبة من الفيضانات بسبب النقص في التمويل سيؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة التي تنقلها مياه الفيضانات الملوثة مثل الإسهال المائي الحاد والتيفوئيد والتهابات الكبد والكوليرا بما يهدد حياة الملايين من الأطفال والكبار . ونقلت وسائل الإعلام الباكستانية عن منظمة الصحة الدولية أن الفيضانات دمرت 20بالمئة من المرافق الصحية في باكستان مما زاد الوضع سوءاً، مطالبة بضرورة إرسال المجتمع الدولي مساعدات طبية عاجلة ووحدات لتعقيم مياه الشرب. // انتهى //