ارتفعت محصلة ضحايا أعمال الشغب الدامي التي انفجرت في مدينة كراتشي عاصمة المال والأعمال الباكستانية الليلة الماضية بعد اغتيال مسئول سياسي إلى 40 قتيلاً وأكثر من مئة مصاب. وأوضحت مصادر أمنية وشهود عيان في كراتشي صباح اليوم أن محتجين ثائرين ومسلحين مجهولي الهوية خرجوا إلى شوارع المدينة ويقومون بإطلاق النار بشكل عشوائي في أحياء مختلفة بالمدينة إلى جانب استمرار تبادل إطلاق النار بين عصابات مجهولة يعتقد أنها موالية للأحزاب السياسية المتناحرة في المدنية على أساس عرقي في مناطق عزيز آباد وشاه فيصل وملير وكهوهرابار وأورنجي بالمدينة. وقالت الشرطة الباكستانية إن المتظاهرين قد أشعلوا النيران في أكثر من ثلاثين مركبة وعدد من المحال التجارية في المدينة مما دفع السلطات الحكومية إلى اعتبار اليوم إجازة رسمية في المدينة وإعلان حملة تأهب أمنية قصوى لمواجهة أعمال الشغب. وقد اندلعت أعمال الشغب في كراتشي عقب عملية اغتيال رضا حيدر القيادي في حزب الحركة القومية المتحدة والعضو في برلمان إقليم السند على يد مسلحين مجهولين يستقلون دراجات نارية أطلقوا عليه النار عندما خرج من منزله مساء أمس الاثنين لأداء صلاة الجنازة على أحد أقربائه في المسجد بحي ناظم آباد. من جانبه حذر وزير الداخلية الباكستاني رحمن ملك من احتمال تعرض جنازة رضا حيدر لهجوم انتحاري، موضحاً أن اغتياله جاء في إطار الخلافات الطائفية التي تشهدها المدينة. // انتهى //