لقي ما لا يقل عن 7 أشخاص مصرعهم خلال عمليات الاغتيال المستهدف التي تشهدها مدينة كراتشي الساحلية الواقعة في أقصى جنوبباكستان، حيث وصل عدد ضحايا تلك الظاهرة إلى 92 قتيلا وإصابة ما يزيد عن 230 بجروح منذ يوم الاثنين الماضي، إضافة إلى ما سبق ذلك من عمليات الاغتيال المتواصلة في كراتشي. هذا وأفادت قناة "جيو" الإخبارية الباكستانية الناطقة باللغة الأردية، بأن مدينة كراتشي شهدت حدة في أعمال العنف والمتمثلة في قيام عصابات مسلحة مجهولة الهوية بإطلاق نيران عشوائية على المارة في الأسواق والمناطق العامة ومن ثم الفرار، حيث قامت تلك العصابات بإحراق عدد من المحلات التجارية وتدمير العديد من المطاعم ولم تعد الحياة إلى طبيعتها حتى الآن، حيث يشعر سكان مدينة كراتشي بالخوف مما أدى إلى حدوث شلل في الحركة التجارية في المدينة، بينما ظلت معظم الدوائر الحكومية والخاصة مغلقة خلال الأيام الثلاثة الماضية خوفاً من التعرض لطلقات للعصابات المسلحة التي تقوم باستهداف عامة الناس. وكانت سلسلة أعمال العنف قد اشتدت في مدينة كراتشي في مطلع الأسبوع الجاري بعد بعد مقتل النشاط السياسي رضا حيدر القيادي في حزب حركة المهاجرين القومية المتحدة والعضو في إقليم السند على يد مجهولين مسلحين يستقلون دراجة نارية أمام منزله في حي ناظم آباد بكراتشي عندما خرج لأداء صلاة الجنازة لأحد أقربائه، وذلك ضمن الصراعات الطائفية التي تشهدها مدينة كراتشي. من جانبها أصدرت وزارة الداخلية الباكستانية تعليمات مشددة للسيطرة على الأوضاع في المدينة، وقامت بتعيين أعداد إضافية من القوات شبه العسكرية مع منحها صلاحيات استثنائية تشمل فتح النيران على المسلحين لتحقيق الأمن والسلام في كراتشي.