ارتفعت حصيلة ضحايا التوتر وأعمال الشغب الدامية التي تعصف بمدينة كراتشي عاصمة المال والأعمال الباكستانية منذ ثلاثة أيام إلى 63 قتيلاً وأكثر من 150 مصاباً. وأفادت الأنباء الواردة من كراتشي أمس أن التوتر الأمني وأعمال الشغب التي أسفرت كذلك عن إحراق العشرات من السيارات والمحال التجارية الأمر الذي شل الحياة في المدينة التي تعد العامود الفقري لاقتصاد البلاد وتحولت شوارعها إلى شبه مهجورة لخوف الناس وعدم خروجهم خشية تعرضهم للاعتداء. وأضافت أن جميع المصالح العامة والخاصة والأسواق والمراكز التجارية أغلقت أبوابها وتوقفت حركة السير، كما تم إلغاء عدد من رحلات القطارات من كراتشي إلى المدن الأخرى. واندلع التوتر وأعمال الشغب في كراتشي مساء يوم الاثنين عقب اغتيال رضا حيدر القيادي في حزب الحركة القومية المتحدة والعضو في برلمان إقليم السند على يد مسلحين مجهولين يستقلون دراجات نارية أطلقوا عليه النار أمام منزله في كراتشي. وقد خرج عقب ذلك الحادث إلى شوارع المدينة محتجون ثائرون ومسلحون مجهولو الهوية وقاموا بإطلاق النار بشكل عشوائي في أحياء مختلفة بالمدينة والاعتداء على الأملاك العامة إلى جانب تبادل إطلاق النار بين عصابات مجهولة يعتقد أنها موالية للأحزاب السياسية المتناحرة في المدنية على أساس عرقي.