نشر المرصد الأفغاني لحقوق الإنسان اليوم تقريرا أبان فيه أن حوالي ستة مدنيين قتلوا يومياً وجرح ثمانية في حوادث مرتبطة بالنزاع في أفغانستان من الأول من يناير 2010م حتى 30 يونيو. وأشار المرصد في بيان له اليوم إلى أن ما لا يقل عن 1074 مدنياً قتلوا وجرح أكثر من 1500 في أعمال عنف مسلح في النصف الأول من العام الجاري وهو ما يشير إلى زيادة بنسبة 1. 3 في المئة في عدد الضحايا عن الفترة ذاتها من العام الماضي. وأوضح المرصد أن حوالي 60 في المئة من الضحايا المسجّلين (أي 661 شخصاً) سقطوا بسبب عدم احترام المجموعات المسلحة لسلامة الأشخاص غير المحاربين ، فيما قتلت العبوات الناسفة 282 مدنياً وقتل 127 مدنياً في عمليات انتحارية .. مشيرا إلى أن عدد المدنيين الذين قتلوا على يد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي /الناتو/ تراجع بشكل كبير بفضل التراجع في استخدام الغارات الجوية ، غير انه لفت إلى سقوط 210 مدنيين على يد هذه القوات في الأشهر الستة الأولى من العام. وقتل 108 مدنيين على يد القوات الحكومية الخاصة فيما سقط 67 على يد رجال مسلحين مرتبطين بشركات أمنية خاصة أو مجموعات إجرامية مسلحة. واعتبر المرصد أن "وصول الآلاف من عناصر القوات الدولية إلى البلاد والرغبة في تعطيل وتفكيك وهزيمة المسلحين ومعاونيهم في تنظيم القاعدة عن طريق القوة العسكرية ، لا يبشر بالخير بالنسبة للأفغان الذين عانوا من وطأة الحرب". وقال المرصد انه نظراً إلى العدد الهائل من المدنيين الذين لقوا مصرعهم في أفغانستان وإصابة وتضرر عدد آخر من الهجمات بالعبوات الناسفة ، يدعو الحكومة الأفغانية والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والمسلحين واللاعبين الرئيسيين الآخرين في أفغانستان لوقف إنتاج هذه العبوات أو على الأقل الحد منها والسيطرة على استخدامها العشوائي. كما دعا الأممالمتحدة ووكالات الإغاثة الدولية إلى إعادة وجودها في المناطق غير الآمنة. // انتهى //