كابول - أ ف ب، يو بي اي - قتل اكثر من 14 مدنياً افغانياً جميعهم نساء واطفال وجرح 4 رجال في انفجار عبوة ناسفة على طريق بين منطقتي غيرشك وسانغين في ولاية هلمند، احد معاقل حركة «طالبان» في الجنوب. وأكد الناطق باسم الولاية داود احمدي ان القنبلة زرعها مقاتلو الحركة التي تنفي عادة مسؤوليتها عن الهجمات على مدنيين، واصرت على عدم علاقتها بالانفجار. ودان الرئيس الافغاني حميد كارزاي «بشدة» الهجوم الدامي، ونسبه الى «اعداء افغانستان»، في اشارة الى مسلحي «طالبان»، علماً ان المرحلة الحالية الاكثر دموية في تاريخ الحرب المستمرة منذ تسع سنوات على افغانستان اسفرت، بحسب الاممالمتحدة عن مقتل 2412 مدنياً في الشهور العشرة الاولى من عام 2010، وجرح 3803 اخرين. وتمثل هذه الارقام زيادة بنسبة 20 في المئة عن الفترة ذاتها من العام الماضي. وتخضع معظم مناطق هلمند التي تعد مركزاً لتجارة الافيون في افغانستان وتشتهر بمناطقها الزراعية الغنية، لنفوذ «طالبان». وتشهد سانغين اشد المعارك واكثرها دموية، علماً ان نحو ثلث الجنود البريطانيين الذين سقطوا في النزاع قتلوا في هذه المنطقة، قبل ان يسلموا مسؤولياتها الامنية الى القوات الاميركية في ايلول (سبتمبر) الماضي. وقتل الاثنين الماضي ثلاثة اشخاص في انفجار سيارة مفخخة امام بنك اصطف امامه شرطيون لتسلم رواتبهم في ولاية قندهار المجاورة لهلمند. في غضون ذلك، أعلنت قوات الحلف الاطلسي (ناتو) اعتقال عدد من المتمردين، بينهم قائد في «طالبان» ومهرب أسلحة في ولايتي قندوز (شمال) وقندهار. واوضحت ان القائد الذي اوقفه جنودها في قندوز بالتعاون مع القوات الأفغانية «يرتبط بقيادة مباشرة مع شبكة «طالبان» في ولاية باغلان والحركة الإسلامية في أوزبكستان في قندوز وباكستان. كما يدرب هذا القائد متمردين على صنع عبوات ناسفة، ويشتري ويوزع مواد مستخدمة فيها. كذلك، كشف «الناتو» توقيف مهربا للأسلحة ينتمي للحركة ويعمل في منطقة بانغواي بقندهار، مع متمردين اثنين. واشار الى ان المعتقل نسّق ونقل اموالاً ومخدرات عبر الحدود الأفغانية – الباكستانية، في مقابل الحصول على مواد متفجرة، وله ارتباط مكثف بالتخطيط لشن هجمات بعبوات ناسفة. وأشار إلى تنفيذ نحو 20 عملية ضد مسلحين في قندهار هذا الشهر، اعتقل خلالها أكثر من 60 منهم.