أكد مسؤولون وشهود عيان أفغان أن العمليات العسكرية المشتركة للقوات الأفغانية والقوات الأجنبية قتلت 64 مدنياً في المنطقة النائية من إقليم كونر من بينهم نساء وأطفال. وقال حاكم الإقليم فضل الله وحيدي أمس، إن هؤلاء المدنيين قتلوا جراء ضربات برية وجوية تقوم بها القوات المشتركة منذ الأيام الأربعة الماضية في منطقة غازي أباد النائية بالإقليم. وبدوره، قال متحدث باسم القوات الدولية إن القوة تتحرى مدى صحة تقارير إعلامية بشأن احتمال إصابة سبعة مدنيين في العمليات. وكانت القوات الأطلسية أعلنت أمس، أن ما لا يقل عن 35 مسلحاً من طالبان لقوا مصرعهم جراء العمليات العسكرية المتواصلة في منطقة غازي أباد. من جهة أخرى، ارتفعت حصيلة الهجوم الذي شنته مجموعة انتحاريين أول من أمس، على فرع لمصرف كابول في مدينة جلال أباد بشرق أفغانستان وتبنته حركة طالبان إلى مقتل 40 أفغانياً على ما أعلنت السلطات الأفغانية أمس. في سياق متصل، أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي أنَّ جندياً أسترالياً قتل بانفجار عبوة ناسفة ارتطمت بها آلية القوات الأطلسية في ولاية أرزكان جنوبأفغانستان، مما يرفع عدد العسكريين الأستراليين الذين قتلوا في هذا البلد منذ بدء النزاع إلى 23. وقالت المتحدثة باسم القوات الأطلسية في ولاية أرزكان " ماركرك نيکولس "إن الجندي الأسترالي(جايمي رونالد لاركومب21 عاما) لقي مصرعه السبت بانفجار في منطقة "مهر أباد" بولاية أرزكان، بينما أصيب مترجم أفغاني بجروح. وتنشر أستراليا حوالي 1500 جندي في أفغانستان معظمهم في الجنوب الأفغاني المضطرب وسجلت سنة 2010 أعلى الخسائر في صفوف القوات الأسترالية منذ بدء الحرب في 2001 مع سقوط نحو 10 جنود قتلى. وفي باكستان قال مسؤولون أمنييون أمس إن 30 مسلحا على الأقل قتلوا خلال اشتباكات وقعت مساء السبت مع الجيش في منطقتين قبليتين في شمال غرب باكستان. وأفاد المسؤولون بأن أكثر من مئة مقاتل هاجموا مركزا للقوات الحدودية شبه النظامية في منطقة صلالة بالقرب من الحدود الأفغانية بعد منتصف الليل. كما قتل جندي فرنسي في مواجهة مع مسلحي طالبان ما يرفع إجمالي عدد قتلى القوات الفرنسية البالغ عددها حوالي 4 آلاف جندي، إلى 54 قتيلاً.