تصدرت أنباء رسالة الرئيس المصري حسني مبارك إلى رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي والتي ينقلها وزير الخارجية أحمد أبوالغيط خلال زيارته لأديس أبابا يوم الثلاثاء المقبل إهتمامات الصحف المصرية الصادرة اليوم. وقالت الصحف أن وزير الخارجية المصري سينقل الرسالة خلال الزيارة التي ترافقه فيها وزير التعاون الدولي فايزة أبوالنجا والتي تستغرق يومين لبحث سبل دفع العلاقات الإقتصادية والإستثمارية بين البلدين. ولفتت الصحف في عناوينها الرئيسية إلى تصريحات الوزير أبوالغيط عقب ختام مؤتمر المانحين من أجل الدولة الفلسطينية الذي عقد في باريس مؤخرا والتي أعلن فيها أن جامعة الدول العربية سوف تتوجه إلى مجلس الأمن الدولي في سبتمبر القادم للحصول على إعلان الدولة الفلسطينية خوفا من النوايا السيئة وغير الحقيقية لإسرائيل التي قد تؤدي لإفساد المفاوضات الجارية مع الفلسطينيين. وفي السياق ذاته قالت الصحف أن السلطة الفلسطينية استبعدت بدورها تطوير المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل إلى مفاوضات مباشرة وكأنها ترد على تصريحات وزير خارجية إسرائيل التي استبعد فيها قيام دولة فلسطينية قبل عامين قادمين. وإعتبرت أن الحكومة العنصرية المتطرفة في إسرائيل عمدت إلى إفشال كل الجهود المبذولة لتحريك عملية السلام ونجحت في ذلك رغم جولات المبعوث الأمريكي ميتشيل واجتماعات الرباعية الدولية وتحركات الأطراف الدولية المتوسطة في الصراع العربي الاسرائيلي. وأكدت أنه ليس منتظرا أن تتحرك عملية السلام ما لم تدرك الأطراف الساعية حقا إلى ذلك أن أي حكومة عنصرية متطرفة مثل التي تحكم إسرائيل لن تتراجع عن سياستها التوسعية العدوانية إلا بإجراءات عقابية عملية تمنعها من جني أي ثمار للعدوان والتوسع. ومحليا رفضت الصحف ما اعتبرته تدخلا أوروبيا في شئون مصر الداخلية على خلفية بيان سفراء دول الإتحاد الأوروبي بمصر حول قضية الشاب خالد سعيد الذي تم الإعتداء عليه من قبل شرطيين قبل أن يلقى مصرعه والجدل المثار حول وفاته. وتساءلت الصحف في هذا الإطار عما إذا كانت هذه الدول تقبل أن تتدخل مصر في محاكمات قضائية تجري داخلها . ولماذا يتصور الأوروبيون أن المصريين غير قادرين علي دخول العصر الحديث ومن ثم ينبغي تنبيههم بين الحين والآخر لما يجب أن يفعلوه ومالا يجب. وقالت أن تلك الانتفاضة العنترية من جانب دول الإتحاد الأوروبي منذ عدة أيام فيما يتعلق بالحادث كانت مثيرة للدهشة باعتبار أن الشاب مصري والشرطيان مصريان والحادث وقع علي أرض مصرية والذين غضبوا وتظاهروا مصريون والذي ينظر القضية القضاء المصري فمالهم هم ومال القضية. //انتهى//