قالت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان تقرير الحريات الدينية الامريكى لم يكن هو المحاولة الأولي للتدخل في شئون مصر الداخلية ولن تكون الأخيرة فالمحاولات الأمريكية في هذا المجال متعددة لكن التقرير ينفرد بالتدخل في موضوعات حساسة تمس معتقدات كل مصري فهو يبدو في ظاهره مدافعا عن حرية العقيدة لكل شعوب الأرض ولكن مضونه وحقيقته عكس ذلك تماما. واكدت ان التقرير يضع معايير حول حرية العقيدة لا تتسق مع طبيعة المجتمع المصري الذي تعود علي احترام الأديان السماوية الثلاثة وعدم الطعن في أي منها ولكنه في الوقت نفسه لا يؤمن بشكل عام بالمذاهب والأديان غير السماوية ولم يعتد عليها مثل بعض المجتمعات الأخري مبينة ان التقرير تضمن معلومات غير صحيحة استقاها من مصادر وصفتها بالمغرضة هدفها نشر الشائعات للإساءة إلي صورة مصر في الخارج بسبب خلافات سياسية أو لابتزاز الدولة المصرية وفرض بعض المطالب غير المشروعة عليها وان معظم هذه المعلومات حاولت ترويجها بعض مواقع الإنترنت المشبوهة من قبل ولم تجد لها أي صدي بعد أن اكتشف الجميع كذبها. ورأت الصحف انه نتيجة لعدم فهم طبيعة المجتمع المصري فقد خلط التقرير بين سياسات الدولة والخلافات الشخصية بين المواطنين التي تحدث كل يوم في كل مجتمع والتى اعتبر أن كل خلاف شخصي بين مواطنين مصريين مختلفي الديانة جزء من سياسة الدولة الرامية إلي تغليب طائفة علي أخري وتناسي أن الدولة المصرية تتبني مفهوم المواطنة في دستورها الذي يؤكد المساواة بين جميع المواطنين في الحقوق والواجبات بغض النظر عن الدين والجنس. ولفتت الى إن المغالطات التي تضمنها التقرير الأمريكي تدعو إلي التساؤل وتعكس جهلا بحقيقة الأوضاع في مصر وتجاهلا للأطر الثقافية التي يتم النظر والتعامل من خلالها مع مسائل الحريات الدينية. وحول خطة اسرائيل لتطوير قواتها قالت الصحف المصرية ان تقارير غربية كشفت عن خطة خمسية أقرتها القيادة العسكرية الإسرائيلية لبناء وتطوير قواتها المسلحة يجري تنفيذها بين عامي 2008 إلي 2015 باعتمادات قدرها 60 بليون دولارتتكفل المساعدات الأمريكية بتغطية ثلثها مشيرة الى ان الولاياتالمتحدةالأمريكية كانت قد أعلنت تزويد إسرائيل بأسلحة قيمتها 30 مليار دولار خلال السنوات العشر القادمة. واضافت تقول ان الخطة الإسرائيلية حسب ما وصفته هذه التقارير تستهدف استعادة المكانة العسكرية وهيبة الردع التي تحطمت علي يد المقاومة اللبنانية في حرب لبنان الاخيرة ووضع أولويات تحسباً لنشوب حرب مع سوريا وإيران ويتم بموجبها تعزيز قوات الاحتياط بلواء مشاة جديد وفرقتين بريتين وتحسين آداء هذه القوات ونوعية التكنولوجيا المزودة بها. واشارت الى ان اسرائيل وهي تستعد للحرب تحاول كسب الوقت معتمدة علي تأييد الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تزودها بالسلاح بينما تعطي العرب والفلسطينيين وعود السلام التي لا يتم تنفيذها ولكنها كفيلة بإحداث انقسامات فيما بينهم ويزيدهم تفرقا وضعفا. // انتهى // 1058 ت م