أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها أن العنصريين المتطرفين الذين يحكمون إسرائيل يتوهمون أنهم بفضل المساندة الأمريكية قادرون علي سوق السلطة الفلسطينية إلي مائدة المفاوضات بلا شروط وانتزاع تنازلات في مجال التطبيع من بعض الدول العربية دون مقابل وذلك بتسويق اقتراح إقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة يجري التفاوض بشأنها مع استبعاد معضلة القدس العربية التي يهودونها الآن ملكاً خاصاً لهم. وقالت الصحف // إن الفلسطينيين ومعهم الدول العربية مع اختلاف آرائهم حول عملية السلام التي لا طائل من ورائها حتى الآن لن يقبلوا دخول مصيدة جديدة بالتفاوض حول دولة بحدود مؤقتة واستمرار سياسة المراحل التي امتدت أطول من ثلاثين عاماً دون أن تقربنا من التسوية العادلة بينما إسرائيل تحتل الأرض وتزرعها بالمستوطنات والمهاجرين اليهود //. وأكدت الصحف رفض مصر للمناورة الإسرائيلية الجديدة وتمسكها بضرورة تسوية سلمية نهائية وفق إطار زمني محدد محملة مسئولية التقدم في عملية السلام علي عاتق الحكومة الإسرائيلية التي لم تبد حتى الآن رغبة في تحقيق السلام واتخاذها إجراءات عملية في مجالي الاستيطان والتهويد مما يتناقض مع مبادئ التسوية ويضيع فرص السلام ويزيد من خطورة الموقف في الأراضي الفلسطينية وفي الشرق الأوسط بأكمله. ومحليا شددت الصحف على أن دعم العلاقات التاريخية بين القاهرة والدول العربية هدف رئيسي وجوهري ويحظي بأولوية مطلقة في السياسة المصرية وهذه مسألة بديهية تستأثر بإجماع الرأي انطلاقا من المصير المشترك للدول العربية. وقالت مما لا خلاف عليه أنه عندما تتعاون هذه الدول مع بعضها البعض ويتعمق التنسيق السياسي بينها فان ذلك يكون مؤشراً إيجابياً علي إمكان تقدم هذه الدول .. مشيرة إلى أن تطور العلاقات المصرية الأردنية وزيادة في حجم التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة بين البلدين خير دليل على التعاون العربي الذي يمكن الدول العربية من التقدم وتبوء مكانتها علي الخرائط الإقليمية والدولية. // انتهى //