أولت الصحف المصرية الصادرة اليوم اهتمامها بالجولة التي يقوم بها حاليا المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشيل .. مؤكدة أنها تمثل مسعى جديد من جانب الإدارة الأمريكية في محاولة لدفع عملية السلام المتجمدة في المنطقة. وتساءلت عما إذا كان ميتشيل سينجح في الجمع بين هدفي وقف الاستيطان واستئناف المفاوضات بينما يتفنن نيتانياهو في وضع الشروط مثل الاعتراف بيهودية الدولة والقدس الموحدة والاستيطان المبرمج .. وقالت إنه مع بدء هذه الجولة يكثر الحديث عن الاستحقاقات المطلوبة لدفع العملية السلمية والتنازلات التي لابد أن يقدمها كل طرف من أجل ذلك بما في ذلك ما بات يعرف بصيغة التطبيع مقابل وقف الأنشطة الاستيطانية. ومضت الصحف تقول إنه إذا كانت رغبة العرب جادة وملموسة في تحقيق السلام فإن نيات الطرف الآخر مازالت غير واضحة وغير جادة على الإطلاق في ظل ما نلحظه من تزايد وتيرة الأنشطة الاستيطانية في الأراضي المحتلة خاصة في القدس الشريف وبما ينسف أي حديث عن رغبة إسرائيلية حقيقية في السلام. ورأت أنه إذا لم تمارس الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي عموما ضغوطا على الإسرائيليين لوقف هذه الهجمة التهويدية والاستيطانية الشرسة على القدس ومحيطها فإن أي حديث عن السلام ودفع العملية السلمية سيكون حديثا مفتقدا للمصداقية والجدية .. مطالبة ميتشيل بأن يبحث عن صيغ أكثر فعالية في العمل والتعامل مع الطرف الإسرائيلي لتحقيق ما تنشده الإدارة الأمريكية من دفع لعملية السلام والتسوية في المنطقة. وعلى صعيد آخر قالت الصحف إن الهواجس المتعلقة بمرض أنفلونزا الخنازير تزداد انتشارا وتأثيرا في العديد من دول العالم مما دفع بعض تلك الدول إلى الإعلان عن إلغاء أو تأجيل الموسم الدراسي لهذا العام. واستطردت قائلة إننا إذا كنا في مصر قد اتخذنا قرارا بتأجيل الدراسة لعدة أيام كما أن هناك دراسة دقيقة لمسألة إلغاء محتمل لموسم الحج لهذا العام فإن المطلوب هو المزيد من السرعة والحسم في تحديد الخيارات المقبلة بالنسبة لموسمي الدراسة والحج وهما على الأبواب وهل ستكون هناك قرارات واضحة وأكثر حسما بخصوصهما أم لا. وشددت الصحف على أن هاتين المسألتين / الحج والدراسة / تهمان قطاعات واسعة من شرائح المجتمع وتتعلقان بمصالح كثيرة لا ينبغي أن تتأثر إذا ما حدث أي بطء أو تردد في حسم الخيارات الحكومية بشأنهما. وأكدت الصحف أهمية تشكيل مجموعة عمل على أعلى مستوى من الوزارات والجهات الأهلية المعنية في هذه المرحلة لحسم الخيارات واتخاذ القرارات الضرورية في هذا الشأن بما يقلل لأقصى حد ممكن من أي آثار سلبية متوقعة قد تترتب على أي تأجيل أو إلغاء محتمل لموسمي الحج والدراسة. // انتهى // 1103 ت م