قام معالي النائب الثالث لرئيس الحكومة الاسبانية مانويل تشافيس غونثالث والوفد المرافق له اليوم بزيارة لمقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة اطلع على أهم المشروعات التنموية والشراكات الاقتصادية القائمة بين المملكة العربية السعودية ومملكة أسبانيا. كما التقى معاليه خلال الزيارة نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة الدكتورة لمى بنت عبدالعزيز السليمان وعدد من أصحاب وصاحبات الأعمال لبحث سبل دعم وتطوير العلاقات الاقتصادية بين المملكة وأسبانيا وإمكانية إقامة مشاريع استثمارية مشتركة بين الجانبين في إطار العلاقات القوية التي تربط البلدين الصديقين، ودعا أصحاب الأعمال السعوديين إلى استغلال الفرص الاستثمارية القائمة في أسبانيا في ظل التسهيلات التي وضعتها حكومة البلدين. وأشاد معاليه بالدور الرئيسي الذي تقوم به المملكة في مجال حوار الأديان والحضارات وبيان قوة تسامح الإسلام , مبديا إعجابه بما شاهده من تطور حضاري في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية خلال زيارته في وقت سابق لها , مؤكدا على حرصه للاستفادة من خبراتها في المجال التجاري والاستثماري إلى جانب سعي المملكة للاستفادة من الطاقة المتجددة من خلال إطلاقها لمشروع مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة ,متوقعا أن تحقق المدينة قفزة في مجال الطاقة ورسمها للمستقبل الوطني في التنمية للمملكة. وبين أن المملكة ترتبط بأسبانيا بعلاقات اقتصادية وتجارية قوية جعلت اسبانيا إحدى الشركاء التجاريين الرئيسيين للمملكة من خلال الاتفاقيات بين الجانبين لمضاعفة التعاون في المجالات الصناعية والزراعية والمالية وإنشاء مجلس الأعمال السعودي الأسباني الذي ساهم بشكل كبير في تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكة العربية السعودية واسبانيا. من جانب آخر رحبت نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة بمعالي النائب الثالث لرئيس الحكومة الاسبانية في زيارته للغرفة متمنية له التوفيق في أعماله التي يقوم بها وفي مقدمتها تعزيز العلاقات الاقتصادية بين بلاده والمملكة. وبينت أن السوق السعودي والأسباني يسيران في تطور مستمر , وأن بيئة الاستثمار في المملكة واعدة وتستقطب العديد من المستثمرين نظراً لمساحة المملكة الكبيرة وتعدد المشاريع التي تطرحها الدولة ولوجود أيدي عاملة مدربة وأنظمة استثمارية سلسة. وأكدت أن عملية التبادل التجاري بين المملكة واسبانيا شهدت نموا كبيرا في الآونة الأخيرة وارتفعت من 1,7 مليار دولار عام 2000م إلى 3,5 مليار دولار خلال العام الماضي , مشيرة إلى أن المملكة تعتبر ثالث أكبر شريك عربي لأسبانيا على الصعيد التجاري كما أنها تأتي في المرتبة 12 بالنسبة للدول المصدرة لأسبانيا من خارج الاتحاد الأوربي. وأوضحت الدكتورة السليمان أن غرفة جدة تدعوا دائما إلى أقامة المزيد من المشاريع الاستثمارية بين الجانبين مضيفة أن هناك حوالي 9 مشاريع استثمارية مشتركة بين المستثمرين السعوديين والأسبان في المملكة ويبلغ حجم إجمالي تمويل تلك المشاريع نحو نصف مليار ريال. // انتهى //