زار النائب الثالث لرئيس الحكومة الإسبانية مانويل تشافيس غونثالث والوفد المرافق له أمس، غرفة جدة، والتقى نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة الدكتورة لمى السليمان وعددا من صاحبات وأصحاب الأعمال. واستعرض غونثالث أهم المشاريع التنموية والشراكات الاقتصادية القائمة بين البلدين، داعيا أصحاب الأعمال السعوديين إلى استغلال الفرص الاستثمارية القائمة في إسبانيا في ظل التسهيلات الموجودة في البلدين. وأشاد بالدور الطليعي للمملكة في مجال حوار الأديان والحضارات، وبيان قوة تسامح الإسلام، وطرحها للمواضيع التي تهم مستقبل المنطقة. وأبدى غونثالث إعجابه بما شاهده من تطور حضاري في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية خلال زيارته لها في وقت سابق، مؤكدا على حرصه على الاستفادة من خبراتها في المجال التجاري والاستثماري. وبين أن العلاقات الاقتصادية والتجارية القوية بين البلدين جعلت إسبانيا أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين للمملكة، لافتا إلى أن ذلك يتضح من خلال الاتفاقيات بين الجانبين لمضاعفة التعاون في المجالات الصناعية والزراعية والمالية، وإنشاء مجلس الأعمال السعودي الإسباني الذي ساهم بشكل كبير في تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكة وإسبانيا. وركز خلال اللقاء على ما تتمتع به بلاده من ثروة اقتصادية وطبيعية وصناعية تتمثل في الصناعات المعدنية مثل النحاس والزنك والقصدير والذهب والفضة والرصاص وصناعة المنسوجات والمواد الغذائية والكيميائية والسيارات. وبين أن الاقتصاد الإسباني يعد من أقوى الاقتصادات الأوروبية حيث يحتل المرتبة الخامسة بين الدول ال27 والثامن على مستوى العالم من حيث الناتج القومي الإجمالي الذي يبلغ 1.4 تريليون دولار في عام 2008م والسادس على مستوى العالم من حيث جذب الاستثمارات. من جانبها بينت نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة أن عملية التبادل التجاري بين المملكة وإسبانيا شهدت نموا كبيرا في الآونة الأخيرة وارتفعت من 1.7 مليار دولار عام 2000م إلى 3.5 مليار دولار خلال العام الماضي. وقالت «إن غرفة جدة تدعو دائما إلى تنفيذ المزيد من المشاريع الاستثمارية بين الجانبين» لافتا إلى أن هناك حوالى تسعة مشاريع استثمارية مشتركة بين المستثمرين السعوديين والاسبان في المملكة يبلغ إجمالي حجم تمويلها نصف مليار ريال.