دعا النائب الثالث لرئيس الحكومة الإسبانية مانويل تشافيس غونثالث خلال لقاء في غرفة جدة أمس، أصحاب الأعمال السعوديين إلى استغلال الفرص الاستثمارية في إسبانيا في ظل التسهيلات الموجودة. وأجرى غونثالث والوفد المرافق له محادثات في غرفة جدة مع نائبة رئيس مجلس إدارة الغرفة الدكتورة لمى السليمان وعدد من أصحاب وصاحبات الأعمال، تناولت سبل دعم وتطوير العلاقات الاقتصادية بين السعودية وإسبانيا، وإمكان إقامة مشاريع استثمارية مشتركة بين الجانبين. وأكد المسؤول الإسباني حرصه على الاستفادة من خبرات السعودية في المجال التجاري والاستثماري، متوقعاً أن يحقق مشروع مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة قفزة كبيرة في مجال الطاقة، مشيراً إلى أن السعودية وإسبانيا ترتبطان بعلاقات اقتصادية وتجارية قوية، جعلت بلاده أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين للمملكة، ويتضح ذلك من خلال الاتفاقات بين الجانبين لمضاعفة التعاون في المجالات الصناعية والزراعية والمالية، وإنشاء مجلس الأعمال السعودي - الإسباني. من جانبها، أوضحت نائبة رئيس مجلس إدارة غرفة جدة أن السوقين السعودية والإسبانية كبيرتان، وتسيران في تطور مستمر، مشيرة إلى أن بيئة الاستثمار في السعودية واعدة وتستقطب الكثير من المستثمرين، بسبب تعدد المشاريع التي تطرحها. وأشارت إلى أن عملية التبادل التجاري بين السعودية وإسبانيا شهدت نمواً كبيراً في الآونة الأخيرة، وارتفعت من 1,7 بليون دولار عام 2000 إلى 3,5 بليون دولار العام الماضي، مشيرة إلى أن السعودية تعتبر ثالث أكبر شريك عربي لإسبانيا على الصعيد التجاري، كما أنها تأتي في المرتبة ال 12 بالنسبة إلى الدول المصدّرة لإسبانيا من خارج الاتحاد الأوروبي. ولفتت السليمان إلى أن غرفة جدة تدعو دائماً إلى إقامة المزيد من المشاريع الاستثمارية بين الجانبين، موضحة أن هناك حوالى تسعة مشاريع استثمارية مشتركة بين المستثمرين السعوديين والإسبان في السعودية، ويبلغ حجم إجمالي تمويل تلك المشاريع نحو نصف بليون ريال.