بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم مع وزير خارجية إسبانيا ميجيل أنجيل موراتينوس الرئيس الحالي للإتحاد الأوروبي آخر مستجدات الأوضاع فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي والملف النووي الإيراني والوضع في منطقة البحر المتوسط وحوار الحضارات. وأكد الأمين العام للجامعة العربية في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع موراتينوس عقب اللقاء أن المباحثات تركزت حول الجهود المبذولة للتعامل مع النزاع العربي الإسرائيلي خاصة أن إسبانيا هي الرئيس الحالي للإتحاد الأوروبي ولها دور في الجهود المتعلقة بالشرق الأوسط والإتحاد من أجل المتوسط لافتا إلى أن المباحثات تناولت أيضا الوضع النووي في الشرق الأوسط والمبادرة التركية البرازيلية التي نجحت في تحريك الملف الإيراني. من جانبه أكد وزير خارجية إسبانيا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستشارك ولأول مرة في مؤتمر حوار الحضارات معربا عن سعادته بتلك الخطوة الأمريكية بالانضمام لمبادرة تحالف الحضارات. وشدد موراتينوس على أن بلاده تلعب دورا نشطا لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي خاصة أن العاصمة الإسبانية مدريد كانت مكان الانطلاق لعملية السلام عام 1990 م .. وأكد دعم بلاده لجهود الولاياتالمتحدةالأمريكية فيما يخص المفاوضات غير المباشرة حاليا موضحا أن الوسيط الأمريكي جورج ميتشيل يعمل منذ أربعة أشهر على أمل أن يتم إيجاد حل للمشكلة الفلسطينية خلال عامين. وقال إن إسبانيا والإتحاد الأوروبي يعملان مع الجامعة العربية لتحقيق تقدم ملموس وإيجاد المناخ الملائم لحل النزاع العربي الإسرائيلي وفق مبدأ حل الدولتين واحدة فلسطينية وأخرى إسرائيلية. وعلى صعيد الملف النووي الإيراني طالب وزير خارجية إسبانياإيران بضرورة تنفيذ متطلبات المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية للكشف عن مصداقية كون برنامجها النووي للاستخدامات السلمية. وحول موقف إسبانيا من محاولات فرض عقوبات على إيران من قبل بعض القوى الكبرى قال موراتينوس إن إسبانيا والإتحاد الأوروبي يؤيدان إيجاد حل سلمي قائم على التفاوض لهذا الملف داعيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتقييم الموقف الإيراني ومطالبا إيران في الوقت ذاته بأن تثبت حسن نواياها لإنتاج الطاقة النووية للأغراض السلمية. وعن سبب تأجيل قمة الإتحاد من أجل المتوسط التي كانت مقررة في إسبانيا الشهر المقبل إلى شهر نوفمبر 2010 م قال إنه لا توجد تحفظات من مصر أو سوريا بشأن القمة وتم الاتفاق على تأجيل القمة إلى شهر نوفمبر المقبل لضمان نجاح أكثر وتحقيق أهداف أفضل مؤكدا ضرورة العمل من أجل إيجاد حلول للمشكلات التي تواجه الإتحاد والمنطقة. // انتهى //