أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أن الإجراءات العنصرية الإسرائيلية الأخيرة في القدس والضفة الغربية تأتي في إطار العبث والمراوغة والتعطيل لعملية السلام من ناحية ومحاولة لخنق الفلسطينيين من ناحية أخرى بما يستدعي تحركا من جانب المجتمع الدولي. وقال أبوالغيط في تصريح له اليوم إن المباحثات التي أجراها مع منسقة السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أكدت على أن إسرائيل بهذا الأسلوب تضيع فرصة هامة للغاية بإحداث تقدم في مفاوضات السلام ، لافتا إلى أن البديل هو أن يلجأ العرب إلي المجتمع الدولي ممثلا في الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي. وأضاف أن المباحثات تطرقت إلى أهمية تنفيذ الأفكار الأوربية الخاصة بالإجراءات المتعلقة بصادرات المستوطنات الإسرائيلية والمناطق الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي مع توجيه رسائل إلى إسرائيل بأن المجتمع الدولي /غاضب/ خاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية وأن هناك ثمنا لهذه المواقف الإسرائيلية. ومضى يقول إنه لا يجب أن ينسى أحد أن العرب ذاهبون إلى القمة العربية المقبلة في ليبيا لذلك لا يجب التسرع في اتخاذ قرارات والتفكير ألف مرة قبل اتخاذ أي خطوة إضافة إلى أهمية قيام الرباعية الدولية خلال اجتماعها المقبل في موسكو بمشاركة وزراء خارجية روسياوالولاياتالمتحدةالأمريكيةوالأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي بالتحرك من أجل تغيير هذا الوضع. وعن الأوضاع في القارة الإفريقية أشار وزير الخارجية المصري إلى أن المباحثات أظهرت تقاربا في وجهات النظر المصرية الأوربية فيما يتعلق بالأوضاع في السودان والصومال ومكافحة القرصنة والإرهاب في القارة السمراء. وحول ما تناولته المباحثات بشأن الملف النووي الإيراني أكد أبوالغيط أن هذا الملف معقد للغاية وهناك الكثير من المعلومات المتاحة وغير المتاحة لكن المسألة تكمن في كيفية وصول المجتمع الدولي إلى اتفاق مع إيران يؤدي إلى عدم دخولها إلى مجال التسليح النووي كما يتيح لها في الوقت نفسه الاستفادة من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية. وخلص وزير الخارجية المصري إلى القول إن بلاده ترى أن تناول الملف النووي الإيراني يجب أن يتم في إطار سلمي من خلال المجتمع الدولي ممثلا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. // انتهى //