دعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية القادة العرب خلال قمتهم القادمة التي ستعقد في مدينة سرت الليبية يومي 27 و 28 من الشهر الجاري إلي وضع ماوصفه بخريطة طريق تربط بين الفعل السياسي ومعادلة تحقيق طموحات المواطن العربي وتجعل المصلحة المتبادلة هي القاسم المشترك الأبرز بين الجميع. وقال العطية في حديث نشر بالقاهرة اليوم إن الشعوب العربية تتطلع إلي نتائج إيجابية للقمة تسهم في انتقال العمل العربي المشترك من دائرة الجلوس علي رصيف الأحداث إلي ميدان المبادرة الذي تقترن فيه الأقوال بالأفعال . واكد أهمية القمة لأنها تأتي في ظل أوضاع عربية بالغة السوء وفي ظل تحديات خطيرة بسبب استمرار الغطرسة الإسرائيلية. وشدد على ضرورة الوقوف بحزم في وجه الممارسات الإسرائيلية التي وصفها بأنها تمثل هجمة شرسة جديدة تهدف إلي تقويض أي فرصة تلوح للسلام خاصة بعد أن وافق الجانب العربي علي إستئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل لمدة أربعة أشهر خلال اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية بالقاهرة أخيرا . واشار إلى أن القضية الفلسطينية تواجه في الوقت الراهن أسوأ منعطف في مسارها نتيجة هذه العربدة الإسرائيلية التي تستهين بالشرعية الدولية وترمي إلي فرض سياسة الأمر الواقع علي الفلسطينيين. ونبه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي إلي أهمية قيام مجلس الأمن بتحمل مسئولياته الكاملة لحماية الشعب الفلسطيني من الممارسات العدوانية للشعب الفلسطيني . ودعا اللجنة الرباعية الخاصة بالشرق الأوسط في اجتماعها يوم غد بموسكو إلي بلورة موقف قوي يجبر إسرائيل علي التراجع عن هذه الممارسات. وكشف العطية عن أن اللجنة العسكرية الخليجية العليا المكونة من رؤساء أركان الجيوش بدول مجلس التعاون بحثت موضوع قوة الانتشار السريع الخليجية في اجتماع تشاوري لها بالكويت قبل أسبوعين وتم فيه بحث كل التفاصيل المتعلقة بإنشاء هذه القوة تحت مظلة مجلس التعاون وقوات درع الجزيرة . ولفت إلي أن العمل يجري بشأنها بشكل سريع وأنه سيقدم تقريرا شاملا عن الموضوع للقمة التشاورية لقادة دول مجلس التعاون التي ستعقد بالرياض في11 مايو المقبل. // انتهى //