دعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية القادة العرب خلال قمتهم المقبلة التي ستعقد في مدينة سرت الليبية يومي 27 و 28 من الشهر الجاري إلى وضع ما وصفه بخريطة طريق تربط بين الفعل السياسي ومعادلة تحقيق طموحات المواطن العربي، وتجعل المصلحة المتبادلة هي القاسم المشترك الأبرز بين الجميع. وقال العطية في تصريحات صحافية ان الشعوب العربية تتطلع إلى نتائج إيجابية للقمة تسهم في انتقال العمل العربي المشترك من دائرة الجلوس على رصيف الأحداث إلى ميدان المبادرة الذي تقترن فيه الأقوال بالأفعال. وأكد أهمية القمة لأنها تأتي في ظل أوضاع عربية بالغة السوء وفي ظل تحديات خطرة بسبب استمرار الغطرسة الإسرائيلية. وشدد على ضرورة الوقوف بحزم في وجه الممارسات الإسرائيلية التي وصفها بأنها تمثل هجمة شرسة جديدة تهدف إلى تقويض أي فرصة تلوح للسلام. ونبه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي إلى أهمية قيام مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته الكاملة لحماية الشعب الفلسطيني من الممارسات العدوانية للشعب الفلسطيني. وكشف العطية أن اللجنة العسكرية الخليجية العليا المكونة من رؤساء أركان الجيوش في دول مجلس التعاون بحثت موضوع قوة الانتشار السريع الخليجية في اجتماع تشاوري لها بالكويت قبل أسبوعين، وتم فيه بحث كل التفاصيل المتعلقة بإنشاء هذه القوة تحت مظلة مجلس التعاون وقوات درع الجزيرة. ولفت إلى أن العمل يجري بشأنها بشكل سريع، وأنه سيقدم تقريراً شاملاً عن الموضوع للقمة التشاورية لقادة دول مجلس التعاون التي ستعقد في الرياض في11 أيار (مايو) المقبل.