بدأت اليوم أولى جلسات فعاليات المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي تحت عنوان " الإدارة المستدامة لمياه الصرف الصحي "الذي تشرف عليه الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وتنظمه أوزون العالمية للمعارض والمؤتمرات . وفي بداية الجلسة رحب نائب رئيس الأرصاد وحماية البيئة الرئيس التنفيذي للمنتدى صالح الشهري بالمشاركين في الجلسة مؤكداً أن المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي وضعت في قمة أولوياتها البيئة والحفاظ عليها وجعلتها محواً استراتيجياً في عملية التنمية. وأشار إلى أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تعمل وفق منهجية ولوائح من أجل المحافظة على البيئة وصون مواردها والوصول إلى مفاهيم جديدة لغرس ثقافة البيئة لدى كافة القطاعات العامة والخاصة وشرائح المجتمع من اجل تنمية مستدامة تعمل على المحافظة على الأجيال القادمة. من جهته أكد الأمين التنفيذي بالمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية رئيس الجلسة الدكتور عبد الرحمن عبد الله العوضي على أهمية المحافظة على موارد المياه من بداية إنتاجها واستغلالها وكيفية المحافظة عليها إلى جانب كيفية توفير المياه للصناعات المختلفة مشيراً إلى وجود طرق عديدة لإعادة استخدام كل نقطة من المياه والاستفادة منها في المجال الصناعي خاصة مياه الصرف الصحي حيث يمكن الاستفادة من المياه ومن كل المواد الكيميائية الموجودة وتراكباتها. وتطرق أثناء الجلسة إلى عمليات التعامل مع المياه العادية في الصرف الصحي عامة حيث يعد الصرف الصحي المدخل الرئيسي لمستقبل المياه في العالم ، مشيرا إلى ضرورة عدم خسارة أي جزء منها من اجل التنمية . ولفت إلى أن بعض دول العالم المتقدم استطاعوا استخدام مياه الصرف الصحي والاستفادة منها باعتبارها أساليب جديدة لتغطية ندرة المياه في العالم مشدداً على ضرورة أن تستفيد الدول النامية من هذه التقنيات المتقدمة . وأكد على وجوب إعادة استخدام مياه المجاري حيث أن اغلب هذه المياه تذهب إلى البحر مما يؤدي إلى ضياعها وحدوث بما يسمى بالتلوث البحري مشيراً إلى أن الجلسة ناقشت قضية المياه في الوطن العربي حيث لا يزال هناك شح في مياه الشرب وأن هناك ما نسبة 75 في المائة من المياه يأتي من مصادر خارج الوطن العربي . وبين الدكتور العوضي أن اغلب مياه الأمطار تذهب هدراً ولا توجد وسائل لحفظها مما يؤدي إلى فقدان كميات كبيره منها دون الاستفادة منها داعيا إلى ضرورة الاستفادة من الخبرات والتقنيات المتقدمة في بعض دول العالم التي تستخدم أساليب متميزة جدا في كيفية الاستفادة من المياه في الزراعة والصناعة والمجالات الأخرى، وإيجاد تعاون بين الدول العربية. وأكد على أن إعادة استخدام مياه الصرف الصحي من ناحية الجدوى الاقتصادية أفضل من استخدام بعض الدول لتحلية المياه المالحة من البحر حيث يتم الاستفادة من المياه ومن الأسمدة المضافة إليها . من جهتها أشارت الممثل المقيم المساعد في برنامج الأممالمتحدة الإنمائي الدكتورة ميسم وفيق تميم إلى اهتمام المملكة العربية السعودية ودول الخليج بمصادر المياه واستخداماتها نظراً للطلب العالي عليها مبينةً أن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي يحرص على توعية السكان في كيفية استهلاك المياه والترشيد وإعادة الاستخدام . ولفتت إلى وجود مشاكل كبيره في الدول العربية فيما يتعلق بندرة المياه حيث تبلغ نسبة المياه الموجودة 1 في المائة من المياه الموجودة في العالم في الوقت الذي يزداد عدد السكان في هذه الدول بنسبة 5 في المائة من سكان العلم سنوياً موضحة أن التزايد في طلب المياه في دول العربية أصبح عالي جدا حيث يحتاج الفرد 1000 متر مكعب من المياه في السنة في الوقت الذي يستخدم الشخص في دول العالم 7000 متر مكعب. ودعت الدكتورة ميسم إلى أهمية وجود مشروعات إنمائية تعمل على إعادة مياه الصرف الصحي أو المياه المستهلكة التي سبق استخدمها مشيرةً إلى أن المشكلة الأساسية هي في كيفية تجميع مياه الأمطار حيث أن ما بين 30 إلى 50 في المائة تذهب هدراً ولا يستفاد منها، موضحة أن مياه تحلية المياه مرتفعه جدا وهو ما يتطلب النظر بجديه في عملية إعادة مياه الصرف الصحي. كما تحدث الدكتور أيمن داهيه عن كيفية إدارة المياه المستدامة ومعالجتها واستخدامها في المجالات الزراعية والصناعية ,كما تحدث نائب رئيس شركة سيدي إم الدكتور خليل العطاس عن برامج التحكم في المياه في دول الخليج ,كما تناول كبير علماء مركز أبحاث المياه والمناخ توني روست الموضوعات المتعلقة بكيفية الاستفادة من المياه الطبيعية كمياه الأمطار والأنهار وما يندرج تحته. // انتهى //